آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق؟

اليمن اليوم-

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق

أشرف زغلول
بقلم - أشرف زغلول

بدايةً وقبل دورة الألعاب البارالمبية ريودي جانيرو في البرازيل 2016 كنا نتوقع نجاحات غير مسبوقه للبعثة المصرية خصوصًا في ظل الإيقاف الذي وقع على بعثة روسيا بسبب المنشطات، حتى حينما حصل زملائي في رفع الأثقال علي الميداليات العشر المتنوعة وكذاك ميدالية العداء الأسمر الميدالية الوحيدة لألعاب القوى لم يكن يتوقع أحد أن يصعد منتخب الطائرة جلوس إلى منصة التتويج بل كان الهدف المنشود هو كسر ترتيب الدورة الماضية لتستمر السفينة، ولكنها إرادة الله، ولكن كل التوقع كله يذهب إلى رفع الأثقال والمجمل أن حصول مصر على الميداليات بات يقل تدريجيًا ولها أسبابها وأهمها صناعة البطل البارالمبي والتوقف عن تأهيل أبناء الألعاب البارالمبيين وثقلهم ليديرو العابهم بأنفسهم كونهم مارسوها وهم أعلم بها من غيرهم.
 
اللجنة البارالمبية المصرية في العهد السابق تناست أهم شىء، وهو كيفية العمل على صناعة البطل البارالمبي الذى يعد من المهام الرئيسة لها، وذلك حذو البارالمبية فى مختلف دول العالم، فالجميع يعمل على خلق جيل بارالمبي قادر على تحقيق نتائج تتناسب مع ما تم إنفاقه فى إعداد الأبطال الذين يتم اختيارهم بعناية شديدة، فالإعداد هدفه واضح وهو الدخول بقوة في المنافسات البارالمبية لتحقيق الميداليات وليس بهدف التمثيل المشرف الذي يعتبره المسؤولون عن الرياضة في مصر الهدف الأول لهم.
 
وينبغي أن تكون صناعة البطل البارالمبي الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه من الآن لتدارك الأخطاء الفادحة التي وقعنا فيها طيلة السنوات الماضية، التي أنهكت ميزانية اللجنة البارالمبية دون أن يتم ترجمته إلى نجاحات أو نتائج تتناسب مع ما تم أنفاقه والدليل يعلمه الجميع انه لا يوجد صف ثان للفريق الأول في كل رياضات ذوي الإعاقة،
 
وتعد صناعة البطل البارالمبي من وجهة نظرى مشروعًا قوميًا، يحتاج إلى مشاركة الكثير من المؤسسات، بدءًا من الأسرة والمدرسة ووصولًا إلى الأندية وبقية المؤسسات الرياضية، فالكل يشترك في تحقيق هذا الهدف الذي تعول عليه جميع دول العالم إلا مصر، وهذا المشروع عبارة عن هدف يجب أن يطلع به القادر عليه، وهؤلاء موجودون في مصر، لكن للأسف لم نعتمد عليهم حتى الآن، لأنهم ليسوا من شلة المتحكمين فى رياضات ذوي الإعاقة حاليًا وهم الأبطال الذين مثلوا مصر وبعد اعتزالهم يجلسون بخبراتهم وقدراتهم حبيسيِ بيوتهم وترك الأمر لمن دقوا أبواب المجال باحثين فيه عند مصدر رزق أو نيل مسميات وبطولات على حساب أبناء الألعاب أنفسهم.
 
ويتطلب مشروع البطل البارالمبي إحياء الفكرة القديمة وهى عودة بطولات ومنافسات مراكز الشباب إلى سابق عهدها في التسعينات فهذه المنافسات أخرجت لنا جيلًا سطر بطولات من ذهب، فيجب أن نوفر إلى هؤلاء برامج تأهيل مناسبة تضعهم على أول السلم البارالمبي، بجانب إعطاء دفعة قوية للرياضة فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب خصوصًا إذا أحسنا الاهتمام بها لتوفر لدينا أبطال قادرين على تحقيق الميداليات البارالمبية بسهولة شديدة، بدلًا من انتظار أن تمنحنا السماء ميداليات وماذا بعد إعتزال اللاعبين من الجيل الذهبي الواحد تلو الأخر.
 
هنا يجب أن نتوقف ونعمل بشكل مدروس وليظهر لنا كل من يتغني بالعنترية أن يقدم وعدًا ويحاسب عليه إذا لم يخرج لنا مواهب ووجوه جديدة تكمل مسيرة النجاح لأن غياب اللاعبين الروس للإيقاف هو ما منحنا هذه الميداليات وأعلم أن حضورها كان سيؤثر سلبًا على عدد ميدالياتنا التي حصلنا عليها لقد دق ناقوس الخطر فهل من مستجب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق صناعة البطل البارالمبي حلم متى يتحقق



GMT 07:30 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

إطلالة ذوي الإعاقة بين التهميش وحق التمكين

GMT 10:47 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول

GMT 07:02 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الألعاب الفردية.. لا تقتل داخلنا الانتماء

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 10:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يكشف حجم إصابة توماس ليمار

GMT 01:14 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل شخص وإصابة العشرات في زلزال على ساحل الإكوادور

GMT 03:52 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توزيع الوسائد على الأرض للحصول على ديكور جذاب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen