آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أين النخبة؟

اليمن اليوم-

أين النخبة

بقلم ـ عمرو الشوبكي

المهندس فتحى أحمد سالم، أحد أبناء مدينة الإسكندرية الرائعة، التى اعتدت أن أتلقى منها النسبة الأكبر من تعليقات القراء/ الكتاب، وهو مهتم بموضوع النخبة السياسية وحالها ومستقبلها ويثق فيها ويحمّلها فى نفس الوقت مسؤولية تقدم هذا البلد، على عكس الخطاب السائد الذى يتعمد إهانتها وإهانة العلم والعقل والتقدم معها لصالح التجهيل والخرافة.

وتلقيت من المهندس فتحى هذه الرسالة:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد..

عندما نظرت على الساحة العامة بكل ما فيها من زخم وضجيج، فضلت أن أكتب لكم لثقتى أننى سوف أجد الإجابة لديكم.

كما ذكرت لكم فى إحدى رسائلى السابقة أن عماد التقدم لدى كل الشعوب قاطبة هو وجود ما يطلق عليه النخبة، أى الشخصيات الحاملة والحاضنة للضمير القومى المجتمعى، الذين انغمسوا واندمجوا فكريا ومارسوا قضايا المصير العام، وأن هذه النخبة لها دور مهم فى قيادة وتهيئة ومساعدة المجتمع للقبول أو عدم قبول ما يُطرح على الساحة العامة من مستجدات ومتغيرات، والمفروض أنها هى المدافع عن حقوق الأمة ومكتسباتها والحارس الأمين على الثوابت فى العصر الذى تتواجد فيه حيث تفرز «بضم التاء» وتتغير من عصر إلى عصر عبر التاريخ. وهذه النخبة تقف دائما فى مواجهة الدولة المركزية، سواء كانت ديمقراطية، وهو الأمر الذى لم يحدث عندنا عبر التاريخ حتى الآن، أو كانت دولة السلطة المطلقة، وهذا الصراع كان دائما لصالح الدولة المركزية إلا فيما ندر!!.

وهذه النخبة متنوعة تضم الساسة والمثقفين والكتاب والأدباء ورجال الصحافة والإعلام ورجال الأعمال والعلماء والنشطاء والمناضلين فى مجال حقوق الإنسان، وكذلك أعدادا من المواطنين الذين يتميزون بحس وطنى شديد. وفى هذه النخبة لاشك تتفاوت درجة وطنيتها وصمودها أمام القوى المواجهة لها «المضادة» تبعا لكل فرد ولكل مجال، وبقدر نجاح النخب فى الصمود وفرض إرادتها تتقدم الأمم وتزدهر أو تتأخر وتنحدر. ومع علمى أن النخبة المصرية (وأنتم فى القلب منها) موجودة، ونحن فى مطلع القرن 21 والتقدم الحضارى يموج فى العالم من حولنا، وأذكر بالتحديد الصين والهند لأن لهما ظروفا مماثلة لنا تماما ووصلتا إلى مرحلة بارزة من تقدم وازدهار يعلمه الجميع. وأصل هنا إلى فحوى السؤال الذى أريد طرحه عليكم:

ماذا حدث لهذه النخبة الآن؟ وهل تؤدى دورها المنوط بها بفاعلية وإيجابية بالقدر الذى يلبى طموحات وآمال الشعب فى هذه المرحلة التى نمر بها؟ هل تم تحييدها وتهميشها واحتواؤها؟ هل أصبح تفكيرها الآن خارج السياق المطلوب والمتعارف عليه، أم نأت بنفسها وانزوت تحقيقا لمقولة «التقية»؟

وإجابتى هى بنعم على كل أسئلة المهندس فتحى، وأن النخبة انزوت إيثارا للسلامة وليس بالضرورة التقية، والنخبة بالمناسبة ليست منفصلة عن الشعب هى نتاج مجتمعها وتعانى نفس مشاكله، ولست مع نظرية أن الشعب عظيم والأزمة فى النخبة أو أن الشعب جاهل والنخبة عظيمة، فكلاهما لديه أزمات مجتمعه وواقعه.

نعم، غير مطلوب يا باشمهندس أن تكون هناك نخبة سياسية واقتصادية حقيقية، إنما فقط من تراهم كل يوم فى وسائل الإعلام.

المصدر: المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين النخبة أين النخبة



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم

GMT 05:57 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

" سي كي ون ريد اديشن" أثير عطري فخم للرجال

GMT 19:45 2016 السبت ,06 آب / أغسطس

برشلونة يخسر امام ليفربول 4 - صفر

GMT 13:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 5 أشكال شبابيك حديد خارجية للمنازل

GMT 02:00 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار فيرساتشي الإيطالية تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يؤكد أن حقيبته مفقودة في مطار قرطاج
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen