آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

طبيب الشرقية

اليمن اليوم-

طبيب الشرقية

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتورة إيمان عبدالغنى، الأستاذ بطب الزقازيق، تتحدث فيها عن قصة الطبيب الشاب محمود نصار، طبيب جراحة العظام فى كلية الطب بجامعة الزقازيق، الذى ألقى القبض عليه بتهمة التربح من المرضى، وجاء فيها:

تحية طيبة وبعد...

عندما أراد المجتمع أن يساعد فى عدم توقف تقديم الخدمات الطبية لبسطاء المصريين ممن لا يطيقون تكلفة العلاج فى المستشفيات الخاصة قامت الأجهزة الرقابية باتهام أصغر من شارك فى تقديم الخدمة، طبيب مقيم العظام (منذ 4 شهور عمل) ومندوبى شركة المستلزمات الطبية، بالتربح وتلقى الرشوة واستغلال المرضى، وتلقفت بعض المنابر الإعلامية الخبر مهللة بالقبض على «حوت الفساد» فى الزقازيق ذى الـ 25 عاماً متلبساً بتسهيل حصول مندوبى شركة المستلزمات الطبية على مبلغ (8000 ج مصرى) من أحد المرضى.. والمحزن أن التليفزيون الرسمى والفضائية المصرية ذكرا الخبر فى صدر نشرات الأخبار.

الموضوع باختصار، بلسان أحد الأساتذة الأفاضل بقسم العظام طب الزقازيق (المشهود لهم بالأمانة):

قبل التعويم: كانت هناك مناقصات لتوريد مستلزمات العظام مثل الشرائح والمسامير والمفاصل ومستلزمات المناظير.

كان التوريد بأسعار مناسبة لوقتها، بعد التعويم: تغير السعر الواقعى لهذه المستلزمات، لأن معظمها مستورد، وبالطبع رفضت الشركات التوريد بالأسعار القديمة، وبناء عليه توقف العمل تقريبا لمدة 3 شهور، وكان لابد من حل، وكانت هناك عدة اختيارات:

1- التخلص من المناقصة السابقة وعمل الجديد. 2- الاستمرار بنفس المناقصة مع تحصيل فارق المبلغ من المريض.

اختار القسم الاختيار الثانى، وكانت أسبابهم: 1- عدم استقرار سعر الصرف، فربما زاد السعر مرة ثانية أو ثالثة 2- القرارات الوزارية غالبا تأتى ‏بمبلغ قليل، فيضطر المريض لاستكمال فارق المبلغ، وجرت العادة خلال عام تقريبا على دفع المريض فارقا ماديا كبيرا، يصل فى بعض حالات المفاصل إلى 18000 جنيه.

وعندما سألت نفس الأستاذ: هل هناك متربحون؟ أجاب: لا أعتقد، ربما استفادت الشركات ماديا.

سألته: هل توجد وثائق على اختيار القسم للاختيار الثانى أم هو قرار شفهى؟

لا توجد وثائق واضحة، هو قرار شفهى، لكنه تم بمعرفة رئيس الجامعة + رئيس مجلس إدارة المستشفيات.

هذا الشاب محمود برىء، ولو أخد يوم واحد سأفكر جديا فى الاستقالة، ولو لم ننصره لا نستحق الحياة، لو هذا الولد ضاع يبقى هذا القسم لن أنتمى له ما حييت.

إن المشكلة ليست مشكلة قسم جراحة العظام بطب الزقازيق فقط، بل هى مشكلة عامة فى عموم المستشفيات المصرية، وإذا لم نكشف هذا الخُرّاج ونعالجه من جذوره ونكتفى فقط بحبس محمود والقضاء على مستقبله، فإننا كمن يغلق جرحه على صديد، والنتيجة أن المشكلة ستتفاقم وتتكرر مرات ومرات.

نحتاج فى هذه الأزمة: 1- أن نتعامل مع أطرافها «بروح القانون»، طالما توافرت حسن النية والرغبة فى خدمة المرضى.

2- أن نسارع بعمل ورش عمل للتثقيف الإدارى لشباب الأطباء عقب التحاقهم بالعمل حتى لا يكونوا ضحية عدم الخبرة وعدم الدراية بالقوانين.

3- الاعتراف بوجود أزمة وعدم الإنكار والاتكال على جماعة المسؤولين من فئة «كله تمام يا افندم»، للمحافظة على مناصبهم مع أنه لا شىء تمام.

أعتذر للإطالة وأتمنى أن يكون منبركم باباً لحل مشكلة نائب العظام ومندوبى شركة المستلزمات الطبية المهددين بضياع مستقبلهم، الذين هم شقى عمر أهاليهم، بسبب كذبة «كله تمام».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الشرقية طبيب الشرقية



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 05:37 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لتحضير شرائح البفتيك بالخضار

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 23:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الريال اليمني مقابل الدرهم الإماراتي الثلاثاء

GMT 12:49 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

"تريبودينينج" من أفخم وأغرب المطاعم داخل فروع الشجر

GMT 02:48 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

روبيان مشوي بالتتبيلة الحارة دايت

GMT 12:26 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ديكور مريح ومميز للشرفة أو الحديقة لحفلات الصيف

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة "هارفاد" تواجه اتهامات بالتمييز العنصري ضد الأميركيين

GMT 23:35 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة التحضير هريس الحبش

GMT 05:04 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

منحدرات غروسارتال في النمسا أبرز طريق مسدود عالميًا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen