آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الاهتمام بخاشقجى

اليمن اليوم-

الاهتمام بخاشقجى

بقلم - عمرو الشوبكي

تعجب البعض من الاهتمام العالمى بجريمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده، وتساءل البعض الآخر عن مغزى هذا الاهتمام وأرجعه لنظرية المؤامرة الكونية على العرب والسعودية، أو لازدواجية معايير الغرب الذى تجاهل جرائم أكثر قسوة فى فلسطين وسوريا والعراق واليمن ومسك فى قضية خاشقجى.

والحقيقة أن هذا الكلام يعكس نظرة شديدة السطحية (إذا افترضنا استقلالية وحسن نية قائله)، فالإعلام والصحافة العالمية اهتمت بجريمة قتل خاشقجى لأنها أولا نوع من الجرائم اختفى تقريبا من العالم الديمقراطى ونصف الديمقراطى وغير الديمقراطى، ونحتاج أن نعود بالتاريخ لقرن حتى نجد حوادث مشابهة فى فجاجتها وغشمها، وثانيا أن جمال خاشقجى يعمل فى صحيفة أمريكية (الواشنطن بوست) وهنا انتقل من حالة الكاتب السعودى المحلى إلى الكاتب العالمى الذى ينال حصانة عالمية واهتماما دوليا.

وعلينا أن نتذكر كيف اهتمت الإدارة الأمريكية بآية حجازى الأمريكية ذات الأصول المصرية واستقبلها ترامب فى البيت الأبيض، ولم يهتم بنفس الدرجة بمحبوسين آخرين لأنه ببساطة انحاز لمن هم محسوبون علية سياسيا وثقافيا، وليس بمنطق العمالة كما يروج البعض.

خاشقجى جزء من الحالة الغربية الأمريكية، درس الصحافة فى أمريكا يتكلم الإنجليزية بطلاقة لديه إقامة دائمة فى أمريكا ويعمل فى إحدى كبرى صحفها، ولو كان بروفايل جمال خاشقجى تكرر مع س أو ص، X أو Z، لفعلت الصحافة الأمريكية نفس رد الفعل الذى فعلته مع الصحفى الراحل، بعيدا عن التفسيرات التآمرية.

أما مسألة إقحام السكوت الأمريكى على جرائم أخرى وازدواجية المعايير فى مسألة مقتل خاشقجى، والتعامل معه كأنه اكتشاف نادر يعكس خللا كبيرا فى طريقة التفكير، نعم الغرب لديه ازدواج فى المعايير وهو أمر متكرر خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والانحياز الأمريكى الفج لجرائم الاحتلال الإسرائيلى، ولكن المؤسف أيضا أن الأمر لم يعد فقط ازدواجا فى المعايير إنما أصبح يرى مع توجهات ترامب (الذى يؤيده البعض بشدة فى العالم العربى) أننا دول وشعوب فاشلة وغير مؤهلة للديمقراطية (يقول بعضنا هذا الكلام) وأن ما جرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا لا يخص أمريكا ولن تهتم به إنما ستحرص فقط على عدم تدفق اللاجئين ومحاربة الإرهاب، أما ماعدا ذلك من نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان فلم تعد من أولويات أمريكا ولا تيار واسع فى الغرب.

كيف نطالب أمريكا أن تتضامن معنا فى قضايا لم نتضامن نحن فيها مع أنفسنا فنحن نتفرج على ضحايانا وهم بمئات الآلاف فى سوريا والعراق وليبيا وفلسطين، ونطالب الغرب بأن يتضامن نيابة عنا ويستخسر بعضنا أن تدافع الصحافة الحرة (نسبيا) عن رجل عمل معهم وقتل فى قنصلية بلادة بشكل بشع!!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهتمام بخاشقجى الاهتمام بخاشقجى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen