آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

نعم يستحقون

اليمن اليوم-

نعم يستحقون

بقلم : عمرو الشوبكي

هناك تيار فى مصر على قلته أصابته عدوى الإخوان فأصبح يشمت فى أى ضحايا من مخالفيه فى الرأى، ويتمنى أن يختفى المعارضون من الوجود فتعتقلهم الشرطة، ولا مانع من موتهم أو دهسهم بالسيارة أو حرقهم «بمية نار» لكى «تنظف» البلد وتتفرغ للتقدم والعمل والإنجاز.

والحقيقة أن هذه العقلية التى تسيطر على جزء كبير من الخطاب الإعلامى والسياسى، المدعوم من قبل بعض أجهزة الدولة، هى التى فشلت فى القضاء على الإرهاب، وزادت من حجم المعارضة للنظام القائم، وعمقت من الانقسام المجتمعى بصورة غير مسبوقة.

صحيح أن هناك نوعية أخرى من المؤيدين أكثر اعتدالا ولا تحرض على العنف، ولكنها تعتبر هؤلاء الشباب مارقين ومغيبين وخارجين على القانون، بعض هؤلاء من أساتذة الجامعات وليس من ضباط الأمن السابقين، وجاءتنى إحدى هذه الرسائل من د. فرح، الأستاذ بكلية العلوم، جامعة المنصورة، وهو يعبر عن قطاع واسع من المجتمع المصرى وجاء فيها:

الأخ الأستاذ الدكتور عمرو..

قرأت مقالك الذى تتهم فيه النظام بقهر الشباب (مقصود مقال «لا تقمعوا الشباب»)، وأنا لا أعلم هل سيادتك على احتكاك بالطلبة مثل أمثالنا من أساتذة جامعات الأقاليم أم أنك تقوم بالتدريس فى جامعات أوروبية؟ (سؤال المرحلة لكل من يطرح رؤية نقدية على اعتبار أن شبابنا وشعبنا متخلف لا يستحق الديمقراطية)، الشباب الذى تتحدث عنه يا سيدى فى معظمه ليس لديه أى ثقافة عامة ولا ثقافة سياسية ولا تعليم، فمعظم الطلبة الذين تلقى بهم الثانوية العامة فى الجامعة فى مستوى غاية فى السوء من جميع النواحى، كل ما يفعله هؤلاء الرضوخ للتحريض الذى تقوم به من تسمى نفسها نخبة ضد النظام، هذه النخبة التى ابتلى بها الوطن والتى لا هم لها إلا إظهار السلبيات، وأنا لا أفهم ما سبب كل هذا التحريض رغم أنه فى حالة انهيار الدولة سوف تقع أولاً على هذه النخبة، ولأضرب لك نموذجا للشباب الذى تدافع عنه، لقد وجهت سؤالاً لطلبة البكالوريوس الذين أقوم بتدريسهم عن أوبرا عايدة، ومن مؤلفها، وفى أى مناسبة تم تأليفها، ورصدت عشر درجات فى امتحان الشفوى لمن يجيب عن هذا السؤال، ولم أجد طالباً واحداً يستطيع. هؤلاء الشباب لا يجيدون أى شىء سوى الوقوف مع النخبة ضد مصلحة الوطن، وكأنهم أفراد من قطيع يحركهم هؤلاء كما كانوا أيام حكم الإخوان عندما جندهم زملاؤنا الإخوان وهربوا لهم مكبرات الصوت لشتم القوات المسلحة والشرطة وكتابة العبارات البذيئة على كل شبر من جدران الجامعة، فأنت يا عزيزى تدافع عمن يسمون أنفسهم الألتراس، وأنا أربأ بك وبأمثالك أن تشترك فى هذا الجرم. وشكراً.

واللافت فى هذه الرسالة أنها حمّلت الطلاب مسؤولية عدم الإجابة عن أسئلة لا يستطيع أساتذتهم الإجابة عنها، فيقيناً زملاء د. فرح لن يعرفوا من هو مؤلف أوبرا عايدة حتى نعاير الطلاب بعدم معرفتهم الإجابة عن هذا السؤال فى بلد أُفقر ثقافيا وماديا وتعليميا مثل مصر.

يقيناً لا أحد يقبل البذاءة والشتائم، وغالبية الشعب المصرى رفضت حكم الإخوان وواجهته، ولكن أن نتصور أن كل معارض إخوان أو مخرب فتلك مشكلة كبيرة، وأن نتعامل بالأمن فقط فى مواجهة أى صوت رافض أو احتجاجى من الطلاب أو الصحفيين أو الأطباء أو المحامين فهذا أمر سيعقد أمورنا بصورة أسرع مما يتصور الكثيرون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم يستحقون نعم يستحقون



GMT 05:24 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 07:34 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

المسار السياسي

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen