آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تصحيح أسباب الإخفاق

اليمن اليوم-

تصحيح أسباب الإخفاق

بقلم/ مكرم محمد أحمد

لن أقف طويلاً عند مشكلة قصور التغطية الإعلامية لحادث الكيلو 135 فى طريق الواحات قبل 10 أيام، لأن أسباب القصور كانت واضحة منذ اللحظة الأولى عندما أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى سلسلة متصلة من تصريحات مسئوليه أن أسباب القصور تكمن فى غياب المعلومات الصحيحة التى كان ينبغى أن تصدر عن مسئولين رسميين صمتوا عن الكلام فى وقت تشتد فيه حاجة الناس إلى معرفة الحقيقة، وأن السلطة السياسية سوف تتعرض حتماً لأسباب القصور إن كان قد حدث قصور، وهذا ما حدث بالفعل خلال أيام محدودة، حيث غادر موقع المسئولية بعض قيادات الأمن والعمليات المشتركة لم ينهضوا بواجبهم على النحو الأكمل، وأظن أن الدرس الوحيد المستفاد من حادث طريق الكيلو 135 واحات أنه عندما تغيب المعلومة الصحيحة عن الناس فى الوقت الصحيح فإن الذى يملأ الفراغ هو واغش القول والراغبون فى خداع الرأى العام وأصحاب المصلحة فى ترويج وجهات نظر بعينها.

وأظن أيضاً أن الإجراءات التى تمت بعد ذلك والأحداث التى جرت بعد هذا التاريخ وصولاً إلى عملية ومداهمة أوكار الإرهابيين قبل عدة أيام فى مسافة لا تبعد كثيراً عن الكيلو 135 واستعادة النقيب الحايس من مختطفيه دون أن يلحق به أى ضرر، أو يتمكن خاطفوه من المساس به، قد أكدت وبما لا يدع مجالاً لأى شك أن المراجعة والتحقيق والتنقيب عن أسباب القصور وعلاجها قد صحح مجمل الصورة بما أعاد الانضباط والالتزام بالقواعد الصحيحة للاشتباك التى مكنت الجيش والشرطة هذه المرة من إنجاز عملية ناجحة مكتملة الأركان بكل المقاييس لا يشوبها خطأ واحد، حققت جميع أهدافها فى يسر وأمان، ولست أعرف لماذا يرفض البعض على مواقع التواصل الاجتماعى أن يصدق ما حدث، إلا أن يكون فريسة لطابور جماعة الإخوان الخامس الذى يهمه نشر روح الإحباط فى نفوس الشعب، خاصة أن المصريين أنجزوا الكثير فى معاركهم ضد الإرهاب ودحروه على نحو كامل، وألزموه العودة عن هذا الطريق وسوف يهزمونه مرة أخري، وهذا ما تؤكده الآن كل الدلائل، وأظن أنهم لن يستغرقوا الكثير من الوقت لتصويب مواقفهم.

وتكاد العملية الثانية تكون نموذجاً ومثالاً فى وفرة ودقة المعلومات المتاحة التى رسمت خريطة تفصيلية شديدة الدقة لأمكنة لجوء أعضاء الجماعة الإرهابية والكهف الذى اختاروه مكاناً لاحتجاز النقيب الحايس والأسلحة التى يحملها كل منهم، والواجبات التى يضطلع بها على مدى الساعة بما مكن القوة المهاجمة من حسن المباغتة، وتحقيق عنصر المفاجأة الذى أتاح للقوة الحصول على النقيب الحايس حياً سالماً لم يمس وتصفية كل عناصر الجماعة. وما من شك أن التكتم الشديد على موعد العملية، والحرص على إبقائه سراً مغلقاً لا يفض، شكل واحداً من أهم أسباب النجاح، لأن أول أسباب الإخفاق فى العملية الأولى أن الإرهابيين كانوا فى انتظار (القول الأمني) بمصفحاته الخمسة ينتظرونه على مطلع الطريق ليرشونه بوابل من طلقات (الآر بى جي)، وأظن أيضاً أن التنسيق المشترك بين الشرطة والجيش سد كل ثغرة محتملة ومنع ظهور أية مفاجآت طارئة وضمن للعملية مسارها الآمن وكفل لها كل عناصر النجاح، وما من شك أنه لولا جدية التحقيق فى أسباب القصور الذى حدث فى مواجهة حادث الكيلو 135 غرب الواحات لما تحقق هذا النجاح الباهر، وسُدت كل الثغرات التى نفذ منها الإرهابيون بهذه الدرجة العالية من الكفاءة والدقة والسرية الكاملة.

وأظن أخيراً أن ما حدث فى الكيلو 135 قبل عشرة أيام وماحدث أول أمس بعد استعادة النقيب الحايس، وتصفية كافة العناصر الإرهابية فى مسافة لا تبعد كثيراً عن المكان الأول، تؤكد للجميع أن الإرهاب لن يمر ولن ينجح، وسوف يلقى حتفه قريباً، سواء فى سيناء حيث يتم إغلاق كل طرق الهرب على الإرهابيين بعد ارتكاب جرائمهم فى سيناء، أما فى منطقة الصحراء الغربية فيكاد يكون التنسيق بين الشرطة والجيش الحل الصحيح لضمان أمن هذه المناطق الشديدة الاتساع.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح أسباب الإخفاق تصحيح أسباب الإخفاق



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:36 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:46 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

طريقة التحضير كانلوني بالكُراث والسلمون

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen