آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فوضى التحكيم الدولى!

اليمن اليوم-

فوضى التحكيم الدولى

بقلم/مكرم محمد أحمد

مطلوب من وزارة العدل ان تضع لاتفاقات التحكيم الدولى التى توقعها مصر فى صورة عقود بين الدولة وشركاء اجانب قواعد حاكمة ترفض اية نصوص تحكيمية لا تتكافأ مع شروط العدالة ويتعذر تطبيقها على ارض الواقع، وكثيرا ما يتم اقحامها فى عقود مسجلة كى تكون ذريعة لهذه الارقام الفلكية من التعويضات التى تدفعها مصر كل عام.

ولست أعرف أين كان المستشارون القانونيون لوزارة العدل عندما قبلت الوزارة توقيع شروط مجحفة تملى على مصر ان تدفع هذه الاحجام الباهظة من التعويضات، لانها لم تستطع الوفاء بالتزاماتها وتوفير الغاز المطلوب لادارة كهرباء إسرائيل او لاى من شركات الطاقة الاسرائيلية التى تم التعاقد معها، بسبب تفجيرات خط الغاز التى تكررت عشرات المرات!.

وبأى منطق قبل المستشارون القانونيون توقيع عقود من هذه النوع وهم يعلمون كما يعلم العالم أجمع انه ليس فى وسع اى دولة ان تمنع تفجير اى من خطوط امداداتها البترولية التى تمر عبر الصحراء او عبر اراضى الاخرين..، ولا اعرف كيف تم تمرير هذا النص الذى يحمل مصر مسئولية باهظة فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الشرق الاوسط؟!،وهل يمكن لمصر ان تدفع مايزيد علي2مليارى دولار تعويضات لاسرائيل فى ثلاث قضايا خضعت للتحكيم الدولى لأنها لم تتمكن من حماية خط انابيب الغاز الذى يصل اساسا إلى الاردن وتستفيد منه إسرائيل بصورة عرضية بناء على طلب ملح منها!.

وإذا كان صحيحا ان إسرائيل تضغط الان كى تستقبل مصرالغاز الاسرائيلى المكتشف حديثا فى محطات الاسالة المصرية على شاطئ دمياط بدلا من ان تتكبد انفاقا باهظا لانشاء بنية مماثلة، فهل يمكن ان تتحمل مصرمسئوليات دفع تعويضات مماثلة إذا ما وقعت اية اضرار تمنع وصول الغاز الاسرائيلى إلى محطات الاسالة المصرية!ّ؟،نعم لمصرمصلحة فى تشغيل محطة الاسالة المتوقفة عن العمل وسوف تستفيد من استقبال الغازالاسرائيلى واعادة شحنه، ولابأس المرة من اى اتفاق ينظم هذه القضية الاقتصادية لكن ان يكون هذا الاتفاق ذريعة و(مسمار جحا) لتحميل مصر مسئوليات باهظة فهذا ما ينبغى رفضه بشدة وحسم..، وأظن ان نقطة البدء فى تفاوض صحيح مع إسرائيل ان تسقط كل هذه الاحكام الثلاثة بسبب بنود غير صحيحة وردت فى العقود يتعذر تطبيقها على ارض الواقع، وإذا كان الغاز مصريا فلماذا لاتكون المحاكم المصرية هى جهة الاختصاص فى اية عقود مقبلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى التحكيم الدولى فوضى التحكيم الدولى



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 23:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

محمد محيي يطرح أغنية سهرانين من ألبوم "بتاع زمان"

GMT 17:13 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أهم النقاط لتوظيف اللوحات في ديكورات المنزل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen