آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هل يغادر جارد البيت الأبيض؟

اليمن اليوم-

هل يغادر جارد البيت الأبيض

بقلم /مكرم محمد أحمد

لايبدو أن الطريق سالكة أمام جارد كاشنير صهر الرئيس ترامب وزوج ابنته المفضلة إيفانكا وكبير المستشارين السياسيين فى البيت الأبيض ،
والرجل الوحيد ، من وجهة نظر ترامب ، القادر على إنجاز تسوية سياسية للصراع العربى الإسرائيلى كى ينجز كل هذه المهام ، بعد أن أصبح رهن التحقيق والاستجواب لإجلاء موقفه الأمنى فى قضية فتح قناة جانبية مع الروس خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة ، عندما اجتمع جارد بالسفير الروسى سيرجى كوزلاك فى واشنطن وناقش معه فرص إقامة قناة اتصالات سرية مع إدارة ترامب الانتقالية فى ديسمبر عام 2016 ، ونقل السفير الروسى رسالة جارد إلى موسكو وتمكنت أجهزة المعلومات الأمريكية من تسجيل الرسالة ، ولم يكن جارد كاشنير قد أعلن شيئاً عن هذه الزيارة التى كان ينبغى أن يخطر بها إدارة الرئيس السابق أوباما التى كانت لا تزال فى السلطة.

ومن وجهة نظر أجهزة المخابرات الأمريكية فإن جارد ارتكب عدداً من الأخطاء الثقيلة بعدم إعلانه عن هذا الاجتماع ثم بعدم إبلاغه إدارة الرئيس أوباما بفحوى اللقاء والرسالة، فضلاً عن أن فتح قناة سرية مع الروس تعتمد على أدوات الروس واتصالاتهم السرية يمثل خطأ كبيراً.. ، ومع أن وزير الأمن الداخلى جون كيلى فى حكومة ترامب أعلن أن فتح قناة اتصال جانبية مع فرد أو دولة أمر عادى ومقبول ، وهناك عشرات الأمثلة لهذه القنوات أهمها القناة السرية التى كانت تربط بين الرئيس الأمريكى روزفلت ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل قبل أن تدخل الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية ، والقناة الأخرى بين كيسنجر ودوبرنين السفير السوفيتى فى موسكو وقناة كيسنجر وحافظ إسماعيل قبل حرب أكتوبر 73 ، إلا أن مسئولين فى وكالة المخابرات المركزية أكدوا أن الشرط الأساسى أن تتم الاتصالات عبر القناة السرية بمعرفة الإدارة الأمريكية السلطة الشرعية للبلاد وأن أى اتصالات سرية بعيداً عن الإدارة القائمة يمكن أن تعرض جارد لخطر المساءلة.

ويزيد من تعقيد مشكلة جارد فشل محاولات صهره ترامب فى غلق ملف قضية الروس وتدخلهم فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح ترامب التى أطاحت بمستشار الأمن القومى فيلين الذى ثبت أنه شارك فى أحد هذه الاجتماعات مع السفير الروسى فى واشنطن واضطراره إلى أن يطرد مدير الأمن الفيدرالى جيمس كومى الذى كان يتولى التحقيق فى القضية خاصة بعد التسريبات التى أكدت أن ترامب طلب من مدير الأمن الفيدرالى على مائدة عشاء فى البيت الأبيض اسقاط استجوابه لمستشار الأمن القومى السابق مايكل فيلين.

ويبدو أن تداخل المواقف فى قضية الروس بين ترامب وصهره جعل الرئيس الأمريكى أقل اعتماداً على صهره جارد الذى يفكر فى مغادرة واشنطن والعودة إلى نيويورك بعد أن وجد نفسه وسط حمأة اتهامات عديدة تطالبه بإجلاء موقفه الأمنى وربما الخضوع لإستجوابات الكونجرس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يغادر جارد البيت الأبيض هل يغادر جارد البيت الأبيض



GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة من مجهول!

GMT 00:07 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

ترامب علي موقفه .. ومع أزماته!!

GMT 23:13 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

التناقضات الخمسة فى أزمة فنزويلا

GMT 00:26 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

القدس خط أحمر

GMT 04:34 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

لماذا يجىء نائب الرئيس الأمريكى لمصر؟!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen