آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تأملات فى قضية حبارة!

اليمن اليوم-

تأملات فى قضية حبارة

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

تثبت جماعة الإخوان المسلمين بتعاطفها الواسع مع القاتل المجرم عادل حبارة، المخلد أبدا في نار جهنم لأنه قتل بدم بارد 24من جند مصر خير أجناد الأرض، أطلق عليهم الرصاص تباعا بعد إن تم تجريدهم من سلاحهم، وأجبروا علي أن يتمددوا أرضا، وجوههم إلي التراب وظهورهم تحت رحمة مدفعه الرشاش، إنها لم تكن أبدأ جماعة إسلامية وطنية، وأن تشدقها بشعارات الدين والإسلام كان محض كذب ونفاق، لأن جريمة حبارة تجسد سواد قلب كافر غير قابل للغفران إلي يوم الدين!.
وعندما تترحم ابنة نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر علي روح عادل حبارة فإن معني ذلك أن الجماعة ربت أبناءها علي الكفر بالوطن لم يعلمهم احد أن جند مصر الذين هم في رباط إلي يوم الدين كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، هم روحها القدس التي حفظت وخلدت علي مر التاريخ تراب هذا الوطن المقدس، لا يبنغي ان يقتلوا علي هذا النحو الشائن والمذل!.
ولافارق المرة بين إجرام عادل حبارة وإجرام محمود شفيق صاحب الحزام الناسف الذي فجر نفسه وسط قداس الكنسية المرقسية في يوم المولد النبوي الشريف ليقتل 30 شهيدا ويصيب40 جريحا،الاثنان جردهما الكفر وسواد القلب وسوء المنقلب من كل ما هو انساني، ليصبحا مجرد شر مطلق يعيثان فسادا في الأرض، يوجب الإسلام الحق سرعة القصاص منهما لأن في القصاص حياة يا أولي الألباب.
ولست ممن يعتقدون أن هذا النبت الشيطاني سوف يستمر، وان غاب حبارة فسوف يكون هناك عشرات من أمثاله طالما وجدت الفكرة من يرعاها ويغذيها..، ومهما بدا الأمر في ظاهره صحيحا لأن الفكر بالفعل هو الذي يصحح الفكر، يظل القصاص مطلوبا ومهما لأن في القصاص حياة وكلما كان القصاص ناجزا تعذر ظهور حبارة آخر.
وأظن أن ما أزعج جماعة الإخوان المسلمين في إعدام حبارة، ان القصاص الذي تأخر كثيرا أصبح حاضرا وقائما وموجودا يمكن ان يطول بعض قياداتهم الذين ارتكبوا جرائم بشعة في حق الشعب المصري،وانه قادم لاريب في ذلك مهما تأخر، تزغرد له عشرات القلوب المكلومة علي ابنائها تتنظر في صبر وايمان من يطفئ غليلها..، ولهذا فان الشعار الصحيح الذي يمكن ان يساعد هذه الامة الحزينة علي احتمال آلامها هو (العدالة الناجزة)، أقصر السبل لقطع الطريق علي خروج حبارة آخر.
المصدر : صجيفة الأهرام
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات فى قضية حبارة تأملات فى قضية حبارة



GMT 23:53 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

GMT 02:21 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

مصاعب العلاقات التركية ـ الروسية

GMT 09:54 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه المرة.. هناك فرق

GMT 23:40 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen