آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الخراب!

اليمن اليوم-

الخراب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أرجو أن يعذرنى القارئ الكريم فى استخدامى هذه الكلمة الكئيبة...الخراب! فهل هناك وصف أخف أو أقل وطأة للحادث البشع الذى طالعناه على صحف صباح الأول من أمس (الأحد 22/7)..الأهرام، والمصرى اليوم، والوطن، فضلا عن موقع اليوم السابع، والذى لا شك تناولته العديد من الصحف و المواقع الأخرى.

 يقول الخبر إن مدرسا بكلية طب الأزهر بدمياط قام بقتل ابنه (14 عاما) والشروع فى قتل شقيقيه بعد تعذيبه لهم بعد أن أبلغته زوجته (الطبيبة !) بقيامهم بالاستيلاء على 400 جنيه و 2 جنيه ذهب، وسبيكة ذهبية! وأوردت المصرى اليوم صورة المدرس الجامعى وزوجته، فى حين أوردت الوطن صورة الابن الضحية داخل المشرحة. 

هذا الخبر أوحى لى بخواطر وتساؤلات ملحة لا يمكن التهرب منها...أولا، إذا كان هذا المدرس الجامعى قد فشل فى تربية أولاده إلى هذا الحد فكيف يؤتمن على تربية أولاد الناس فى الجامعة، بل و فى كلية الطب بالذات؟ 

ثانيا، أى أستاذ جامعى هذا الذى يضرب ابنه الطفل ذا الأربعة عشر عاما حتى الموت، ويصيب شقيقيه بجروح وكدمات خطيرة؟!..هل تعلمون بماذا وكيف ضربهم؟...ضربهم بسير موتور غسالة مثبت به مفك حديد لإحكام السيطرة عليه؟! ثم ادعى أنه وجد ابنه ملقى بالقرب من مسكنه!.

 إننى أرجوكم أن تعودوا إلى الصور التى نشرتها المصرى اليوم للمدرس الجامعى المتهم وزوجته والتى توحى وكأنها صورة لعاطلين عن العمل..؟ 

هل رأيتم صورة الطفل الضحية عبد الرحمن- وهو يحمل شهادة تقدير. إننى أعلم أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، ولكن الطبيب اعترف تفصيلا بارتكابه الجريمة، بل وقال ـ طبقا لما نشرته المصرى اليوم: مش عارف أنا عملت كده إزاى.. أنا ندمان ونفسى أموت!. هذا نوع من الحوادث التى توحى بقوة إن فيه حاجة غلط فى المجتمع، بل حاجات غلط كثيرة و أطالب بإلحاح أن تكون محلا لدراسات اجتماعية جادة....وربنا يستر!.

المصدر :جريدة الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخراب الخراب



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen