آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

د. خير الدين حسيب

اليمن اليوم-

د خير الدين حسيب

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

قلة نادرة من البشر يمكن أن نقابلهم فى حياتنا تشبه شخصية الدكتور خير الدين حسيب، مدير مركز دراسات الوحدة العربية فى بيروت، والذى أعلن منذ نحو ثلاثة أسابيع اعتزاله ذلك المنصب. د. حسيب الذى بلغ هذه السنة عامه الثامن والثمانين، أسس وأدار مركز دراسات الوحدة العربية فى بيروت فى عام 1975 أى أنه قضى نصف عمره بالكامل فى موقعه ذلك، فى خدمة القضية التى يؤمن بها، وعاش من أجلها: القومية العربية والوحدة العربية. ومن خلال عدد هائل من الكتب التى أصدرها المركز، ومن خلال الندوات الكبرى وحلقات النقاش التى نظمها، وأيضا من خلال مجلة «المستقبل العربى» ترك خير الدين حسيب تراثا هائلا، وثروة علمية خصبة ومتنوعة لا تقدر بمال، تشكل أساسا متينا لأى عمل وحدوى عربى، بأى صيغة ولأى مضمون. واستطاع خير الدين حسيب من خلال موقعه هذا أن يجذب للعمل مع المركز أفضل وأبرز الباحثين العرب، من كل البلدان العربية بلا استثناء. وكانت ندواته وحلقاته النقاشية بوتقة تعارف من خلالها الباحثون العرب من مختلف الأقطار العربية، فوضع بذلك أساسا لبلورة جماعات بحثية عربية فى معظم فروع المعرفة: السياسة والاقتصاد والاجتماع ...إلخ كما تصدى المركز فى ظل قيادة د. حسيب لدراسة وتحليل علاقات العرب بالعالم من حولهم فى جميع الميادين.

وبعبارة واحدة، ترجم حسيب فكرة العروبة فى شبكات من العلاقات والتفاعلات بين الكوادر والأجيال العلمية العربية فى كل المجالات علي نحو غير مسبوق من قبل. إننى أدعو جامعة الدول العربية وأمينها العام الدبلوماسى البارز أحمد أبو الغيط إلى تكريم خاص لخير الدين حسيب، يليق بما قدمه للفكر القومى العربى وللعمل العربى المشترك. خير الدين حسيب وضع اسمه بجدارة مع النجوم الساطعة فى تاريخ العروبة والدعوة للوحدة العربية بدءا من نجيب عازورى .. وحتى ساطع الحصرى وقسطنطين زريق وغيرهم من أعلام العروبة الكبار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د خير الدين حسيب د خير الدين حسيب



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen