آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بوتين فى القاهرة!

اليمن اليوم-

بوتين فى القاهرة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 فى نحو عام 1957 وفى حوار لوالدى رحمه الله مع أحد أقاربه بالريف، كان يحدثه فيه عن نزاعه مع بعض جيرانه، قال له تعبيرا لم أنسه وهو أنه وجه له «إنذارا روسيا»! قاصدا أنه أعطاه مهلة نهائية لتسوية خلاف بينهما. وبداهة فإن الرجل كان يقصد الإنذار الذى وجهه بولجانين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى إبان العدوان الثلاثى على مصر بضرب لندن وباريس بالصواريخ إذا لم يوقفا عدوانهما الذى شناه بالتواطؤ مع اسرائيل فى 30 أكتوبر 1956. إن هذا الانطباع لدى المواطن المصرى العادى بالثقة فى «روسيا» كان أمرا منطقيا فى غمار المواجهة بين مصر الناصرية وبين الدول الاستعمارية، ثم تضاعف وترسخ مع وقوف الاتحاد السوفيتى إلى جانب مصر فى معركة بناء السد العالى ...وبقية القصة معروفة وصولا إلى حرب 1973 المجيدة التى خاضها الجيش المصرى بالسلاح الروسى المتقدم. غير أن أمورا كثيرة تغيرت عبر ما يزيد على أربعين عاما، فالاتحاد السوفيتى تحول إلى جمهورية روسيا الاتحادية، بعد تفكك وانهيار الشيوعية، ومصرالآن ليست مصر السادات ولا مبارك. وقد دعمت روسيا الثورة المصرية فى 25 يناير، ثم فى 30 يونيو، وتولى الرئيس السيسى الحكم، حيث تتصدر العلاقات بين البلدين اليوم قضايا جديدة تماما أهمها بناء المحطة النووية بالضبعة على الساحل الشمالي، واستئناف الطيران السياحى الروسى إلى مصر بعد توقفه لما يزيد على العامين عقب سقوط الطائرة الروسية المأساوى فى شمال سيناء فى أكتوبر 2015 اقتناعا من الجانب الروسى بوفاء السلطات المصرية بكل إجراءات ومعايير الأمان فى المطارات المصرية. أمس الأول تم التوقيع على عقد إنشاء محطة الضبعة النووية، وعلى اتفاق لإقامة منطقة صناعية بمنطقة القناة فضلا عن الشروع فى استئناف الطيران بين البلدين. وهكذا، وبعد أربع ساعات قضاها بوتين فى مصر، تبدلت العلاقات بين البلدين جذريا من حال إلى حال!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين فى القاهرة بوتين فى القاهرة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen