آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

صحوة قومية !

اليمن اليوم-

صحوة قومية

بقلم/د.أسامة الغزالى حرب

عندما تحدثت بالأمس عن حق وواجب الدولة المصرية فى تعقب العناصر الإرهابية بعد عمليتهم الوحشية القذرة ضد مجموعة من الموطنين الأقباط فى أثناء رحلتهم من بلدتهم فى بنى سويف إلى دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون فى المنيا فى صباح الجمعة الماضى (26/5) فإننى كنت أقصد ذلك تماما دون أى استثناء لأى من مصادر الدعم الخارجى لتلك العصابات، لأن ذلك الدعم هو مكون أساسى للفعل الإرهابى، و هو الذى يوفر له السلاح والمال والتخطيط.

غير أن ذلك ليس إلا جزءا من المعركة الضارية ضد الإرهاب لأن الجزء الأول و الأهم هو المتعلق بالمعركة حول العقول و الأفكار، و هو الذى يكفل تجفيف منابعه الأساسية. إن هؤلاء الإرهابيين الذين استوقفوا- ببلاهة وجهل ووحشية- الرجال و النساء و الأطفال يطلبون منهم نطق الشهادتين (؟!) قبل أن يطلقوا النار عليهم هم نتاج أوضاع اجتماعية و ثقافية بالغة التخلف والانحطاط، جعلت التدين قرينا فى أذهانهم بالقتل والسرقة والنهب!

إنهم نتاج بيئة انعدم فيها التعليم العام الذى كان قائما و مزدهرا منذ أكثر من نصف قرن، قبل ان يتدهور و تختفى المدارس أصلا، وعلى نحو لا أتصور أن الجهود المحدودة التى تبذل اليوم يمكن أن تصلحه.إنهم نتاج مناخ توارت فيه مصادر الثقافة المستنيرة، أمام ثقافة مشوهة تتمسح بالدين. هم نتاج مجتمع جفت فيه ينابيع التنوير والإبداع بل و التفكير! هم نتاج بيئة ذبلت فيها الأحزاب السياسية لأسباب مؤسفة نعلمها جميعا ونعلم المسئولين عنها، و هم نتاج بيئة تدهورت فيها مؤسسات المجتمع المدنى.. لأسباب ايضا نعلمها جميعا! إننى هنا أناشد الرئيس السيسى بإلحاح عقد مؤتمر قومى شامل، على غرار المؤتمر القومى للقوى الشعبية الذى سبق أن دعا إليه الرئيس عبد الناصر بعد أن استشعر الحاجة إليه عقب ظروف تشابه ظروف اليوم، و أعتقد أن مؤتمرات الشباب الناجحة التى عقدت مؤخرا تمثل نموذجا جديرا بالاحتذاء به !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحوة قومية صحوة قومية



GMT 14:04 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سد النهضة.. وصراع المضايق والموانئ والأسواق

GMT 07:03 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

حلم اللامركزية!

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

رحيل دبلوماسى مثقف

GMT 06:06 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه

GMT 05:45 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

حان تطبيق القانون على الجميع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen