آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مفتى المحطة !

اليمن اليوم-

مفتى المحطة

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

حقا إن شر البلية ما يضحك! لقد سبق أن كتبت (22/6) تعليقا قصيرا على ماجاء فى مقال للدكتورة درية شرف الدين تستنكر فيه فكرة الإعداد لبث إذاعة دينية داخلية فى قطارات ومحطات مترو الأنفاق، و قد أيدت رأى د. درية و قلت إن الإذاعة الداخلية فى محطات مترو الأنفاق تقوم فقط كما رأينا فى مدن عديدة فى العالم- بالتنبيه على الركاب بكل ما يحقق سلامة حركتهم بالتوجه إلى الأرصفة الصحيحة، المتوافقة مع المحطات التى يقصدونها، وكذلك تعليمات الأمن والسلامة...إلخ،

غير أننى قرأت فى »المصرى اليوم« (28/6) مقالا آخر للدكتورة درية يتضمن رسالة مطولة وصلتها من مجمع البحوث الإسلامية بتوقيع الأستاذ د.محيى الدين عفيفى أمين عام المجمع يدافع عن فكرة تقديم فقرات دينية فى إذاعة المترو فى شكل رسائل قصيرة لا تتعدى 15 ق، وكذلك فكرة وجود لجان للفتاوى فى بعض المحطات.ثم تساءل د. عفيفى »هل توعية الناس بأهمية استعادة منظومة القيم الأخلاقية المهجورة فى حياتهم تعد سببا للدهشة والانزعاج و الدعوة لحشد رأى عام مضاد...إلخ« لا يافضيلة الشيخ، المشكلة ليست أبدا توعية الناس، و إنما هى فى المكان الذى تدافع عنه لتقديم تلك التوعية، إنها فى المساجد والمدارس والإذاعة والتليفزيون ...إلخ

وليست أبدا فى محطات المترو! أما بدعة تقديم فقرات دينية بل وفتاوى فى المحطات فهى بصراحة فكرة عبثية بل وتثير خواطر تدعو إلى الرثاء والسخرية! وتخيل مثلا حوارا بين راكبين يفضل أحدهما مفتى محطة الخلفاوى فى حين يفضل الآخر مفتى محطة ساقية مكي، أو مفتى محطة وادى حوف! وتخيل لو شاعت شهرة أحدهم فتزاحم الناس حوله ، إلى جانب المتزاحمين لركوب المترو. ثم مالذى يمنع وجود قسيس مثلا فى محطة سانت تريزا ، أو وجود سيدة داعية فى محطة السيدة زينب؟...وأخيرا، هل يعلم السيد وزير النقل بتلك البدعة التى يجرى الإعداد لها ؟ فكما يقال- إن كان لايعلم فتلك مصيبة، وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتى المحطة مفتى المحطة



GMT 05:34 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية الأسبوع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen