آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

دروس صينية!

اليمن اليوم-

دروس صينية

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

خبران مختلفان تماما ظهرا فى الإعلام أمس، أولهما يغطى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين للمشاركة فى القمة التاسعة لتجمع «بريكس»، والخبر الثانى يتضمن تصريحا لمحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد يقول فيه إن المحافظة..«بدأت بتطبيق منظومة جديدة للنظافة بالاعتماد الذاتى فى رفع القمامة من أحياء العاصمة فى خطوة تهدف للتخلص من «عقدة الخواجة» وذلك بعد انتهاء عقد الشركة الأجنبية التى كانت تتولى نظافة القاهرة».
 
لماذا هذا الربط..؟ لأنه استدعى إلى ذهنى ذلك التباين الهائل الذى احتلته «النظافة» بين مصر والصين. فى الصين، مترامية الأطراف، ذات المليار ونصف المليار نسمة، وفى مصر ذات المائة مليون. لقد كانت نظافة الصين إحدى الدعائم المهمة للثورة الصينية ضد التخلف، التى قادها ماو تسى تونج الزعيم التاريخى للصين، والذى وضع أسس بناء الصين كدولة عظمى حديثة. وهناك حكايات كثيرة عن اهتمام ماو تسى تونج بنظافة الصين، كل الصين، وليس مجرد عاصمة أو مدينة.

لقد اعتبر ماو أن نظافة الصين شرط أولى وأساسى لتحقيق نهضتها، و ربما كانت أبرز حملاته فى هذا السياق، الحملة التى قادها فى خمسينيات القرن الماضى ضد ما سماه الأعداء الأربعة للصين، أى : الذباب، و البعوض، والفئران، وعصافير الحقول. كان ذلك «مشروعا قوميا» كبيرا للصين ـ إذا استعملنا هنا تعبيراتنا السياسية المعاصرة- فى فترة معينة، حيث انهمك ملايين الصينيين فى حملات مخططة منظمة للقضاء على تلك الآفات الأربع فى كل أنحاء الصين بلا استثاء.

لم تكن تلك مهمة سهلة، بل وشابتها بعض الأخطاء.إننى أتمنى أن تحتل النظافة فى مصر تلك المكانة، أما اعتبار أنها مهمة نوكلها إلى «شركات أجنبية»، فذلك أمر يثير الخجل والاستغراب؟ فشكرا لمحافظ القاهرة على خطوة الاستغناء عنها، ولكن الأهم هو وضع نظام كفء بديل، آمل وأتمنى أن يكون خطوة جادة نحو حملة قومية جادة وشاملة من أجل نظافة مصر كلها، وليس القاهرة فقط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس صينية دروس صينية



GMT 01:55 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

صوت إفريقيا من أسوان يوقظ الإنسانية

GMT 02:39 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

حملة ضد المخدرات

GMT 03:02 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

السيسى رئيسا للاتحاد الإفريقى

GMT 02:28 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

كرامة المواطن
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen