آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عن الحجاب مرة أخرى !

اليمن اليوم-

عن الحجاب مرة أخرى

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

أخيرا سمعنا فتوى مستنيرة جريئة يمكن أن نضعها تحت بند «تجديد الخطاب الدينى»، وهى التى صدرت عن أمين الفتوى ومدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية الدكتور محمد عبد السميع. فوفقا لما نشر فى جريدة الشروق أمس (17/9) أجاز فضيلته للمرأة المسلمة التى تعيش فى بلاد غير إسلامية (يقصد بالطبع البلاد التى لا ينتمى غالبية سكانها للدين الإسلامى) خلع الحجاب ...إن كان ذلك يتصادم مع أعراف وتقاليد تلك الدول...إلخ إن أهمية تلك الفتوى هى أنها تنطوى ضمنا على التسليم بأن الملبس هو أمر يرتبط أساسا بالأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمعات المختلفة.

 ويدفعنى ذلك للتذكير بواقعة سبق أن ذكرتها أكثر من مرة، وهى أننى عندما كنت فى زيارة للهند منذ ما يقرب من عشرين عاما، قابلت رئيسة البرلمان الهندى المسلمة «نجمة هبة الله»..وسألتها فى نهاية لقائى معها: كيف تلبسين- وأنت مسلمة- هذا الزى الهندى الذى يكشف شعرك وبطنك..؟ فردت ردا لا أنساه «أنا مسلمة الديانة وهندية الثقافة، والملبس ثقافة وليس دينا».

 وكان ذلك تعبيرا بليغا مقنعا، ففيما عدا رجال الدين، ليس هناك لبس مسيحى، أو لبس يهودى، أو لبس بوذى...إلخ وإنما هناك ملابس مختلفة تبعا لثقافات وتقاليد الشعوب هناك الملابس الهندية، والملابس الصينية، والملابس الإفريقية والملابس المكسيكية....إلخ غير أننا وجدنا فى ديننا من ربط الإسلام بالملبس، فحولوه بذلك من دعوة عالمية تتجه للناس جميعا، إلى دعوة طائفية محدودة، وبدلا من أن يندمج المسلمون فى مجتمعاتهم تحولوا إلى «أقلية» ذات زى خاص يميزها! ذلك أمر يتناقض مع عالمية الدعوة الإسلامية، ومع تسليم الإسلام بتعددية البشر.بالفروق بين الناس...«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» (الحجرات:13). تحية للمجددين فى دار الإفتاء!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الحجاب مرة أخرى عن الحجاب مرة أخرى



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen