آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مهتز نفسيا!

اليمن اليوم-

مهتز نفسيا

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

«مهتز نفسيا» ذلك هو الوصف الذي ذكرت الصحف أن أجهزة الأمن أطلقته علي القاتل الذي طعن القمص سمعان شحاتة كاهن كنيسة القديس يوليوس الإقفهصي بعزبة جرجس بالفشن في بني سويف...، والذي كان قد ذهب إلي المرج لجمع تبرعات من تجارها للفقراء. إننا نقدر تماما الجهود الخارقة التي تبذلها أجهزة الأمن لتعقب وملاحقة المجرمين والقتلة الذين يرتكبون تلك الجرائم البشعة...ولكن التوصيف المسبق للقاتل بأنه مهتز نفسيا أو مختل عقليا ...إلخ أمر ينبغي أن تتجنبه الشرطة تماما، فذلك التوصيف يمكن أن تفترضه تحقيقات النيابة، أو أن تنتهي إليه مداولات القضاء، ويمكن أن ينطوي علي نوع من التفسير لفعلته الشنعاء.

 ومن حسن الحظ- أو من سوئه !- أن واقعة القتل مسجلة علي مقطع للفيديو انتشر كالبرق علي مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شاهدته كما شاهده الملايين وهو يظهر القاتل وهو يجري وراء القسيس الذي كان يحاول الهرب منه، ولكنه وصل إليه وعاجله بطعنات بالسيف الذي كان معه. هل هذا سلوك شخص مختل عقليا؟ إنه شخص يعرف تماما ما يريد... وعندما نرجع لمقابلة مع أحد أصدقاء القاتل وفقا لرواية نشرها موقع الفجر، قال انه – أي القاتل- كان انسانا طبيعيا جدا، زي أي شاب، بالإضافة لشرب الحشيش والخروجات...وفجأة لقيناه من تسع شهور تقريبا دخل في جو الصلاة وبقي يلبس جلابية وبيصلي في الجامع....وأنه كان دائم التكفير للأقباط ..وكثير المشاكل و الخلافات معهم...إلخ.

إن القضية الجوهرية هنا أن ذلك السرطان الذي أطلقنا عليه «الفتنة الطائفية» موجود معنا منذ عام 1972 ولم نفلح حتي الآن في القضاء عليه. ولقد تحدث الرئيس السيسي في بداية ولايته عن تجديد الخطاب الديني، أي عن المواجهة لجذر المشكلة، أي الثقافة الدينية الشائعة والمشوهة، ولكننا لم نتعامل مع هذا الهدف حتي الآن بأي قدر من الجدية كالعادة، منتظرين حادثة جديدة تذكرنا به قبل أن ننساه مرة أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهتز نفسيا مهتز نفسيا



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:59 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

طرق التعامل مع الزوج المهمل

GMT 08:05 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

دراسة تعلن أن الشيخوخة تصيب العقل بعد سن الـ 25

GMT 20:58 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

نجم لبناني يتكفل بحل قضية فنانة عربية في بيروت

GMT 12:48 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"اكسترا" تدخل موسوعة غينيس بعرض مبهر على برج خليفة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وأهم عناوين الصحف السعودية الصادرة الإثنين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen