آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الجمال لا يكفى أبدا!

اليمن اليوم-

الجمال لا يكفى أبدا

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

عندما كتبت كلمتى عن المذيعات الفاتنات أمس كان مقصدى هو التنبيه إلى مشكلة أو آفة تصيب الإعلام المرئى – المصرى و العربى- وهى اعتبار أن الجمال هو على رأس مؤهلات المذيعة الجيدة. واعتقادى هو أن طغيان هذا المعيار فى بعض الحالات قادنا إلى نماذج مؤسفة لمقدمات البرامج. حقا، إن الجمال عنصر له جاذبيته، ولكنه لا يمكن أن يكون إطلاقا هو المعيار رقم واحد أو إثنين فى تقييم أهلية وعمل المذيعة أو مقدمة البرامج بالذات.

 هناك قبل ذلك الكفاءة المهنية التى تتمثل فى التأهيل العلمى، وتوافر حد معقول من الثقافة العامة، وامتلاك مهارات الحوار، واللباقة، وتفهم مقتضيات اللياقة فى التعامل مع الضيوف...إلخ. و تلك مواصفات لا تكتسب بمجرد التعلم أو الشهادة، وإنما تتراكم عبر التجارب المختلفة.

 ولو أننا ألقينا نظرة على الوجوه النسائية فى بعض من أشهر المحطات الفضائية فى الولايات المتحدة وأوروبا مثلا، فسوف نلاحظ بسهولة تلك الحقيقة. إن العديد من الإعلاميات ومقدمات البرامج هناك لا يمكن تقدير أن الجمال هو صفتهن الأولى مثل كريستيان أمانبور وأوبرا وينفرى و وودى جولدبرج وروزى دونيل ...وغيرهن كثيرات ممن نطالعهن على الشاشات، لكن ما يميزهن هو الكفاءة المهنية العالية بل والمبهرة للغاية.ذلك فى تقديرى يعكس للأسف الشديد اختلافا بين ثقافتين إحداهما تتعامل مع المرأة باعتبارها ندا كاملا وحقيقيا للرجل، تقيم بمؤهلاتها العلمية وقدراتها وخبراتها المهنية...وثقافة أخرى تنظر للمرأة أولا وثانيا كأنثى...، حتى ولو رفعت شعارات زاعقة عن المساواة بين الجنسين! إننا نعرف مرحلة للإعلام المصرى كانت فيه البشرة البيضاء والشعر الأصفر عنصرا مرجحا للعمل الإعلامى، وكانت- وربما ماتزال- مسألة البدانة و النحافة أمورا حاكمة فى اختيار المذيعات و الحكم عليهن! نحن نحتاج لمعايير تعطى الأولوية للكفاءة بكل عناصرها، قبل أى معيار شكلى آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمال لا يكفى أبدا الجمال لا يكفى أبدا



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen