آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

«الولس كسر عرابى»!

اليمن اليوم-

«الولس كسر عرابى»

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

«الولس» كلمة عامية، ولكنها ايضا كلمة عربية فصحى بتسكين اللام، بمعنى الخديعة والخيانة. و «الولس كسر عرابى» هو قول أو مثل مصرى، ولكنى لم أعثر عليه فى معجم الأمثال الشعبية لأحمد تيمور باشا. ما مناسبة هذا المثل اليوم؟ مناسبته ترتبط بتاريخ اليوم، أى 13 سبتمبر! فعندما قرأت هذا التاريخ استدعى إلى ذهنى ما حفر فيه بشأنه ضمن دروس مادة التاريخ التى تلقيناها فى المرحلة الإعدادية عن الثورة العرابية. إنه اليوم الذى وقعت فيه معركة التل الكبير التى هزم فيها أحمد عرابى أمام الإنجليز قبل أن يتخذوا طريقهم إلى القاهرة فى بداية الاحتلال الإنجليزى الطويل لمصر عام 1882.

والحقيقة أن شخصية أحمد عرابى تفاوتت الآراء بشأنها تفاوتا كبيرا، فمن أبرز الكتب المصرية التى تناولت الثورة العرابية باستفاضة كتاب المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى، وكتاب الصحفى والكاتب الكبير صلاح عيسى عن الثورة العرابية.

وفى حين أن الرافعى تحامل بشدة على عرابى، فإن صلاح عيسى اهتم بالتحليل الاجتماعى والاقتصادى للثورة العرابية.

غير أنه مما لاشك فيه أن أحمد عرابى كان زعيما وطنيا مخلصا لبلده، غيورا عليها، وعبر بشجاعة عن إرادة الأمة المصرية فى مواجهة الخديو والإنجليز، ولكنه لم يمتلك الدهاء ولا المهارة العسكرية أو السياسية التى تمكنه من المواجهة الناجحة مع خصومه، والتى تحميه من المؤامرات والخيانة التى تعرض لها، بدءا من خيانة الخديو توفيق وديليسبس... وحتى خيانة بعض الباشوات مثل خنفس باشا، وبعض الضباط مثل على يوسف،أو حتى خيانة البدو الذين أطلعوا الإنجليز على مواقع جيش عرابى.

وانتهى الأمر بمحاكمة عرابى ونفيه إلى سيلان، تخفيفا لحكم الإعدام الذى صدر ضده. ويبقى تاريخ 13 سبتمبر حاملا لذكرى حزينة فى التاريخ المصرى المعاصر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الولس كسر عرابى» «الولس كسر عرابى»



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen