آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حول تيران و صنافير

اليمن اليوم-

حول تيران و صنافير

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذه هى المرة السادسة- نعم السادسة - التى أكتب فيها عن قضية تيران و صنافير. لماذا؟ أولا، لأنها معروضة الآن على الرأى العام، وتشغله، ربما على نحو يفوق أى قضية أخرى. وثانيا لأنها تمس موضوعا مهما وهو سيادة الدولة المصرية على أرضها. وثالثا، لأنها تؤثر بالقطع على العلاقات مع الحليف الرئيسى لمصر عربيا، أى المملكة العربية السعودية. غير أننى اكتب هذه الكلمة أيضا بمناسبة بيان قرأت نصه فى بعض المواقع يتحدث عن “بيع أراضى الوطن” و أن هذا البيع يرتبط بتأمين العدو الصهيونى.. وخدمة المشروع الأمريكى فى المنطقة... إلخ، وتحته توقيع 306 اسما، من بينهم حوالى 40 شخصية عامة معروفة، أو ناشطة سياسيا.

إننى مع رفضى لهذا البيان، واقتناعى بعدم قيامه على أسس علمية وقانونية صلبة، إلا أننى أدافع بشدة عن حق أصحابه فى التعبير عن وجهة نظرهم بكافة الأساليب السلمية التى يكفلها الدستور والقانون، فتلك هى ألف باء الديمقراطية التى ننشدها جميعا. فإذا عدت إلى مضمون البيان، وجوهر القضية، فإننى أقول مرة أخرى –استنادا إلى المعطيات القانونية والتاريخية التى أعرفها منذ أن كنت طالبا للعلوم السياسية فى ستينيات القرن الماضى- ان الجزيرتين كانتا موضع التباس فى السيادة عليها بين مصر والسعودية، فإذا كان المسئولون فى البلدين فى وزارتى الخارجية ، وفى الأجهزة المعنية قد تفاوضوا فى الأمر وانتهوا إلى إقرار تبعيتهما للسعودية، فإننى – وكما سبق أن ذكرت- أتقبل ذلك، كما يحدث فى أية عمليات لترسيم الحدود أو تعيين المياه الإقليمية بين الدول، استنادا لاقتناعى بكفاءة دبلوماسيينا وخبرائنا فى وزارة الخارجية المصرية، فضلا بالطبع عن وطنيتهم وإحساسهم العميق بالمسئولية. ولذلك فإننى لا أوافق على ما تضمنه البيان من توصيفات غير موفقة تتهم السياسيين والدبلوماسيين المصريين بالتفريط فى تراب الوطن.

فى هذا السياق فإننى أتقدم هنا باقتراح أرجو أن يجد آذانا مصغية، وهو أن يتكفل عدد من الفضائيات المستقلة المتعددة الموجودة اليوم على الساحة الإعلامية بالاشتراك فى تنظيم مناظرة حرة بين مؤيدى ومعارضى الاتفاق، على غرار ما يحدث فى المجتمعات الراسخة فى الديمقراطية. إننا بذلك سوف نسهم فى تعريف الجمهور بأبعاد قضية وطنية مهمة، فضلا عما ينطوى عليه من تنمية وتطوير ممارسات ديمقراطية رصينة، وذلك بالطبع قبل عرضها على مجلس النواب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول تيران و صنافير حول تيران و صنافير



GMT 04:43 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 23:09 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

لغز المرأة السعودية

GMT 06:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

مركز دراسات الوحدة العربية

GMT 06:07 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

لانش بوكس!

GMT 06:10 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

نهاية الأسبوع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen