آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فليكن ترامب وحده

اليمن اليوم-

فليكن ترامب وحده

بقلم - صلاح منتصر

 وقعت الواقعة وأعلن الرئيس الأمريكى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل على اعتبار أنه ينفذ قانونا بذلك أصدره الكونجرس بمجلسيه عام 1995، وأنه آن الأوان لتنفيذه فى إطار «خطة سلام » يعدها لحل النزاع الذى كان أهم قضايا القرن العشرين !.

الأرقام تلعب دورا قدريا، ففى 1917 قبل مائة سنة كان وعد بلفور (وزيرخارجية بريطانيا) الذى تعهد بمنح فلسطين لليهود، وفى 1967 بعد خمسين سنة كانت واقعة يونيو 67 التى اعتبرت مصر فيها معتدية وأعطت إسرائيل ثمنا كبيرا مازلنا ندفعه ومنه احتلال إسرائيل للقدس، واليوم فى 2017 بعد مائة سنة من بلفور و50 سنة من 67 تعلن الدولة العظمى الاعتراف المؤسف الذى أعلنته .

من السخرية أن يعتبر ترامب مافعله مفيدا «لسلام» يسعى إليه ، بينما باعترافه الذى أعلنه ينسف أولا أى جهود يمكن أن يقوم بها، ويعطى ثانيا الشرعية لاحتلال لم يجرؤ قرار واحد أصدرته الأمم المتحدة على إنكار أن إسرائيل تحتل القدس، ويستبعد ثالثا أى دور يمكن أن تقوم به واشنطن فى الصراع، على أساس أنها فقدت حيدتها ولم تعد طرفا صالحا للتوسط .

الآن هناك إيجابيتان لقرار ترامب هما استعادة القضية الفلسطينية مكانا لها فوق السطح بعد أن غاص ملفها فى الأعماق تحت ملفات كثيرة حتى بدا أنها ذهبت إلى مخزن النسيان، والإيجابية الثانية تحريك القرار وتحريضه المسلمين فى أنحاء العالم على التوحد . فهل يكون هذا التوحد للطم الخدود والمظاهرات التى تنتهى بتعطيل العمل وتكليف دولهم أعباء مالية كبيرة إلى جانب ماقد تفقده من ضحايا نتيجة مايقع من مصادمات ؟

ما يجب أن نضع هدفا له هو ألا يتكرر من أى دولة أخرى مافعله ترامب. أن يصبح الرئيس الأمريكى وحده لا يجد دولة أخرى تشاركه الجريمة التى ارتكبها. وإذا كانت دول العالم قد هبت مستنكرة القرار الأمريكى فهذه فرصة للمسلمين فى كل أنحاء العالم أن يقاوموا عن طريق الأمم المتحدة منع أى دولة أخرى من تكرار الجريمة. نحن أمام فرصة تاريخية لإحياء قضية فلسطين وتكريس احتلال إسرائيل للقدس ، فهل نتركها تفلت من أيدينا ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فليكن ترامب وحده فليكن ترامب وحده



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني

GMT 15:20 2016 الجمعة ,24 حزيران / يونيو

زواج ناصر الدسوقي من مريم بالحلقة 18 لـ"الأسطورة"

GMT 03:08 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تخطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في 5 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen