آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عيد سعيد لكل المصريين

اليمن اليوم-

عيد سعيد لكل المصريين

بقلم : صلاح منتصر

لم أعرف عبارة مسلم وقبطى إلا متأخرا ، فأنا من جيل حكى له الآباء عن ثورة 1919 التى خرج فيها جميع المصريين بمختلف فئاتهم فى مظاهرات غطت كل محافظات مصر بنداء واحد ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر. 

وفى موسوعة تاريخ مصر القومى التى كتبها المؤرخ عبد الرحمن الرافعى يحكى عن دور الأزهر كمحفل عام للخطباء «فهو المكان العام الذى لم تستطع السلطة العسكرية الإنجليزية اقتحامه ومنع الاجتماعات العامة فيه لمكانته ومنزلته الدينية، فكان لذلك ميدانا تبارى فيه الخطباء من علماء الأزهر والقمص مرقس سرجيوس والقمص بولس غبريال، وإبراهيم عبد الهادى وزكى مبارك وحسن يس وغيرهم كثيرون» .

وفى دمياط التى تربيت فيها لم أسمع كلمة مسلم وقبطى فقد كان عدد الأقباط محدودا، وعندما انتقلت إلى القاهرة فى شارع الأمير فى شبرا صادقت زملاء سنى فى المدرسة والشارع دون تمييز ودخلت الكنيسة التى كانت فى آخر الشارع مع زملائى لأشاركهم أعيادهم .

ولا أعرف ما الذى جرى بعد ذلك وكيف تغيرت الأسس التى تربينا عليها ، فقد سمعنا عن فتاوى وتخريجات وصلت إلى عدم السلام على الأقباط وهم أهل كتاب، لكننى لم أستطع ــ وأنا أنتمى إلى بيت دين كان به خالى الشيخ حسن مأمون شيخا للأزهر ــ تقبل هذه الأفكار، فوجدت فى مجموعة أصدقائى المقربين عددا من الأقباط الذين أعتز كثيرا بصداقتهم. 

وكان من بين الذين أحببتهم كثيرا الراحل أمين فخرى عبد النور والد الوزير السابق منير عبدالنور وكان لنا كل يوم 7 يناير بغير دعوة غداء فاخر فى بيته فى الزمالك، فى الوقت الذى كان الدكتور ميلاد حنا وزوجته رحمهما الله يحددان يوما كل رمضان لتناول الإفطار فى فيلتهما بالمهندسين .مع ذلك ظلت هناك سحابة قاتمة فى علاقات المصريين بعضهم ببعض، إلى أن تولى الرئيس السيسى .

 وبشجاعة صادقة ومخلصة استطاع أن يبدد هذه السحابة، وأن يستعيد علاقات المصريين بعضهم ببعض، ويسترد وحدتهم القديمة، تلك التى تجعل كل مصرى يفتح قلبه لزملائه المصريين ويقول لهم: عيد سعيد جميع الإخوة المصريين.
المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد سعيد لكل المصريين عيد سعيد لكل المصريين



GMT 21:37 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 04:41 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

الدعاء فى القرآن (3)

GMT 04:06 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الدعاء فى القرآن

GMT 05:45 2019 الخميس ,02 أيار / مايو

اليوم المفتوح

GMT 04:19 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حلم السادات
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:11 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسن يوسف ينعي محمود عبدالعزيز ويؤكد أن أعماله بصمة

GMT 16:27 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

فوائد البطيخ الأصفر

GMT 18:00 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

سمك بلطي مشوي بالردة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen