آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

يوم النكسة والنصر

اليمن اليوم-

يوم النكسة والنصر

بقلم /صلاح منتصر

احتاج الأمر إلى خمسين سنة هجرية و44 سنة ميلادية كى يلتقى يوم 5 يونيو (يوم النكسة) مع يوم العاشر من رمضان (يوم النصر) بعد أسبوعين . ومن المصادفات أن يوم 5 يونيو كان يوافق يوم إثنين وهو هذا العام يوافق أيضا يوم الإثنين لكنه بالهجرى يوافق يوم العاشر من رمضان .

وهى أول مرة على ما أتذكر تأتى هذه المصادفة التى تجمع فى يوم واحد بين النقيضين، ولعلى أقرر أن يوم 5 يونيو 67 كان أسعد أيام المصريين . فعندما أعلن المذيع الشهير أحمد سعيد حسب البيانات الرسمية التى تلقاها فى التاسعة صباحا «وقوع إسرائيل فى الفخ» الذى نصبناه لها وبدأها الحرب ضدنا تعانقت مع زوجتى فرحا وهلل الشارع الذى كان ينتظر هذه اللحظة بنفوس شحنها الرئيس جمال عبد الناصر على الآخر وأصبحنا كما أعلن بثقة ننتظر لحظة بدء الحرب لتدخل قواتنا تل أبيب «ونشوف فيهم يوم»!

الحكمة تقول يمكنك أن تخدع الناس بعض الوقت وهذا ماحدث فبعد أربعة أيام اكتشفنا أننا الذين وقعنا فى الفخ وأن كل البيانات العسكرية التى صدرت عن إسقاطنا أكثر من مائة طائرة كانت وهما .

واليوم وقد فاتت السنين وأصبح الحكم على هذه الأيام برؤية العقل لا العاطفة فإننى أسجل أمام التاريخ أن قواتنا المسلحة فى 67 تم تدمير سلاحها من طائرات ودبابات ومصفحات، لكن لم يدمروا إرادتها وعقيدتها القتالية. فمن المستحيل بكل المقاييس لو أن الرجال كان قد جرى تدميرهم أن يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم ويستعيدوا قدراتهم ويتموا تدريباتهم وينفذوا خططهم ويحققوا الذى حققوه بعد ست سنوات فقط! نعم هزم السلاح ولكن لم يهزم الرجال، ورغم أن ماتم تعويضه من سلاح كانت إمكاناته أقل مما كان فى يد إسرائيل إلا أن قدرة الرجال عوضت الفارق وبصورة لم يتصورها أكثر المتفائلين .

أسبق اليوم الذى يحل بإذن الله بعد أسبوعين وأقول نعم فى مثل هذا اليوم هزمنا لكننا أيضا فى مثل هذا اليوم هزمنا الهزيمة وانتصرنا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم النكسة والنصر يوم النكسة والنصر



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen