آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ليلة النحيب ومواجهة الحقيقة

اليمن اليوم-

ليلة النحيب ومواجهة الحقيقة

بقلم/ صلاح منتصر

35ـ عاشت مصر الأيام من 5 إلى 9 يونيو67 وهى فى حالة عدم وعى حقيقى بما يحدث . ففى ذلك الوقت لم تكن هناك نوافذ للمعرفة سوى الصحف الثلاث اليومية التى وضعت تحت الرقابة وقناتى التليفزيون الأولى والثانية، وبطريقة فنية تم التشويش على إذاعات بريطانيا وصوت أمريكا ومونت كارلو، فى الوقت الذى توقف فيه السفر وإنقطعت رسل القادمين وأصبحت مصر دولة معزولة سعيدة بما تسمعه من بيانات عسكرية تؤكد أننا أسقطنا نصف طائرات إسرائيل !

إلى أن جاء يوم الجمعة 9 يونيو وبدأت حالة أشبه بالاستيقاظ من غيبوبة عشناها. وتم الإعلان عن توجه الرئيس عبد الناصر بالخطاب إلى الشعب فى الثامنة مساء . وجلسنا فى غرفة الراحل الأستاذ ممدوح طه رئيس قسم الأخبار نتابع الخطاب من التليفزيون الوحيد الموجود فى الأهرام فى ذلك الوقت.. وسالت دموع وارتفع صوت النحيب دون أن نستطيع التعليق . وفجأة وجدت ممدوح طه يقول لى هامسا : أراهن إن دى خطة عاملها علشان ينومهم ويفاجئهم بعد كده .

لم أعلق ، فقد كنت مشغولا بالمأتم الذى أقمته فى داخلى وجبل الأمل الذى انهار على أحلامى ومعتقداتى . فقد آمنت بشدة بعبد الناصر ، وفى كل خطبة ألقاها كان يسعدنى أن أتولى تقديم هذه الخطبة فى الصفحة الأولى للأهرام بمقدمة وافية تغنى من يريد عن قراءة كامل الخطاب . هل ألقى 500 أم 400 خطبة ؟ لا أذكر فقد كنت حاضرا فى كل منها، لكن مصيبتى كانت فى الإحساس الذى استولى على عندما اكتشفت أننا هزمنا من أول يوم بل من أول ساعة ، ومع ذلك قدمت للقراء أخبارا فاسدة مغشوشة وكاذبة على مدى أربعة أيام .. وصفت لهم النصر بينما الهزيمة تذل رءوسنا من أول لحظة . كانت الحقيقة على بعد أمتار منى فى غرفة وكالات الأنباء لكن لا أحد فى هذا المبنى الذى ينقل الأخبار إلى الناس عرف شيئا منها ، ولم يتح لى أن أقرأ سطرا منها . ولم تكن هذه حال الأهرام وإنما كل مصر! وكدت أختنق إلى أن ألهمنى الله الهروب إلى البترول، ولكن هذه قصة أخرى .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة النحيب ومواجهة الحقيقة ليلة النحيب ومواجهة الحقيقة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen