آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

من فعلها؟

اليمن اليوم-

من فعلها

بقلم - صلاح منتصر

 كسب الإرهاب معركة سجل فيها عددا ضخما غير مسبوق قتلهم وهم يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد الروضة ببير العبد فى شمال العريش ، وحسب بيان النائب العام فقد وصل عدد الشهداء 305 بينهم 27 طفلا اصطحبهم آباؤهم لكى يربونهم على الصلاة فقتلهم الجبناء الأندال.

الحزن والغضب كان عاما بين جموع المصريين لكنهم أبدا لم يشعروا بالانكسار والهزيمة فالحرب لم تنته ، وأستطيع أن أؤكد أن هذا الحادث سيكون خطا فاصلا يؤرخ لماقبله ومابعده . وسيؤدى إلى كم من المعلومات التى تنير طريق أجهزة الأمن كما جرى مع حادث الواحات الذى تصور مجرموه أنهم سجلوا نصرا ولكنه أسفر عن حجم كبير من المعلومات التى أدت إلى نتائج لم تعلن كلها بعد .

أسجل ملاحظة أنه لم تجرؤ منظمة أو جماعة إرهابية على إعلان تبنى الجريمة الوحشية التى جرت وأن من فعلها بعد ماشاهد نتيجة جريمته التى هزت الضمير الإنسانى فى كل العالم ، أحس بالعار والخجل من إعلان مسئوليته ، وبالتالى سيكون السؤال هل سيظل الفاعل مجهولا ؟

الإجابة أن من قتل شهداء المسجد ليسوا جماعة أو منظمة إرهابية وإنما هم أصحاب كل فكر مؤيد لما ذهب إليه مجرمو مسجد الروضة سواء باليد أو باللسان أو حتى بالقلب. حتى لو كانوا فى بيوتهم لم يمسكوا بندقية أو خنجرا ولكنهم وافقوا هؤلاء المخربين على أفكارهم أو تعاطفوا معهم ، حتى ولو بالصمت والسكوت . كل رجل وامرأة وشاب يوافق أفكار هؤلاء القتلة هم أيضا شركاء لهم وأياديهم غارقة بدم ضحايا مسجد الروضة وكل جرائم الإرهاب . من حق كل متعاطف لأى سبب أن يسأل نفسه كيف يبرر جريمة هؤلاء المجرمين ؟ كيف وهم يدعون الإسلام يرون فى قتل المصلين الآمنين وأطفالهم فى المساجد نصرا ؟ هل يتصور القتلة أنهم سيدخلون الجنة وهؤلاء الشهداء الذين حاصروهم وقتلوهم سيدخلون النار ؟ هل يتصور واحد أن هؤلاء المجرمين قتلة المصلين والأطفال الآمنين سيزفون إلى الجنة وهؤلاء الضحايا الذين استباحوا دماءهم سيحشرون فى النار ؟

هذه الجريمة نقطة فارقة لكل من خدعته أفكار تصورصحتها وتعاطف معها ، بينما هى الضلال والكفر وطريق الشيطان !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من فعلها من فعلها



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 05:37 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لتحضير شرائح البفتيك بالخضار

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 23:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الريال اليمني مقابل الدرهم الإماراتي الثلاثاء

GMT 12:49 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

"تريبودينينج" من أفخم وأغرب المطاعم داخل فروع الشجر

GMT 02:48 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

روبيان مشوي بالتتبيلة الحارة دايت
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen