آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فتسريح بإحسان

اليمن اليوم-

فتسريح بإحسان

بقلم/ صلاح منتصر

من الملاحظ أن هناك من يحاول تحويل قضية الطلاق الشفوي إلي فتنة بين الأزهر والرئاسة وكما لو أنه ليس من حق الرئيس أن يستفتي شيخ الأزهر في أي موضوع ديني، أو أن من حق الأزهر ألا يقول الرأي الذي يراه ، وإن كنت أعتب علي الأزهر أنه توقف عند التمسك بقضية الطلاق الشفوي رغم مافيه من تفسيرات عديدة وجهل كبير بشئونه لدي ملايين المواطنين ، وعدم إجهاد نفسه في تحمل مسئولية الدعوة في الرد علي سؤال: هل نحن بحاجة إلي قانون ينظم الطلاق ليحمي الحياة الزوجية وأطفالها من المصير الغامض الذي يواجهونه عند الطلاق.


وربما مايلفت النظر أن الله وضع قاعدة للحياة الزوجية سواء عند الخلاف واستحالة إستكمالهما أو إستئنافها فيقول : الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان . (البقرة 229 ) وفي الآية 231 من نفس السورة: وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فإمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه .

وأنا هنا أتوقف عند قوله تعالي : «إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» وأري أنهما القصد الذي استهدفه الحق لتنظيم الحياة الزوجية سواء في حالة استمرارها (إمساك بمعروف) أو تقرير ذهاب كل لحال سبيله (فتسريح بإحسان ). وهي عبارات كما يتضح تشع في كل الأحوال بالعدل والرحمة والكرامة وحفظ الحقوق . واعتقادي وأرجو ألا أكون مخطئا أن الإجتهاد في قاعدة «الإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» تستطيع أن تحل ـ لو أردنا ـ الكثير من المشاكل التي تواجه حالات الطلاق وحياة الكثيرين من الأزواج والذين للأسف رغم وسائل الإعلام والتنوير الواسعة الموجودة فإن كثيرين منهم يجهلون واجبات الحياة الزوجية بصورة أكبر كثيرا من أي تصور . وهو أمر يقع ذنبه علي المشتغلين بالدعوة الذين ينسون تعليم الناس كيف يعيشون حياة سليمة ويركزون علي العبادات والتخويف من النار وعذاب القبر ، بينما النصوص مليئة بآيات الرحمة والغفران.

هذا معناه أن الرد الذي أعلنه الأزهر لم يكتمل لا لأن الرئيس وحده يريد ذلك وإنما لأن حاجة الحياة السليمة للمجتمع تقتضيه .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتسريح بإحسان فتسريح بإحسان



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 13:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رد مفاجئ من الملكي على طلب السيتي بضم كوفازيتش

GMT 18:39 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ريما كركي تحصد جائزة "عيون للثقافة والفن" في العراق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 06:14 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية للتخلص من القشرة دون عودة

GMT 21:55 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيتر تشيك يكشف سبب هزيمة فريقه أمام مانشستر سيتي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen