آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لماذا التعديل الوزارى ؟

اليمن اليوم-

لماذا التعديل الوزارى

صلاح منتصر
بقلم : صلاح منتصر

روى لنا اللواء أحمد سرحان مدير مكتب الرئيس أنور السادات أنه من بين التقارير التى عرضها يوما على الرئيس الراحل تقرير للرأى العام بمناسبة الحديث فى ذلك الوقت عن تعديل وزارى ، وأن كثيرين راحوا يتساءلون عن أسباب هذا التعديل وتوقيته. وكان رد الرئيس الذى لم ينسه اللواء سرحان : أهم شيء بالنسبة للشعوب التى تعانى مثلنا الأمل . والتعديل الوزارى فى جانب منه غير البحث عن الأفضل هو تحقيق الأمل الذى يتطلع إليه الكثيرون. فالوزير الجديد سيثير بالضرورة اهتمام الناس ويعلقون عليه الأمل ليكون أفضل مما سبق . فإذا نجح كان خيرا وإذا لم يوفق أصبح التعديل ضرورة لتجديد التجربة وأيضا تجديد الأمل .

والواقع أن التعديل الوزارى اليوم أصبح أصعب كثيرا من أيام عبد الناصر والسادات ومبارك ، فقد كان هناك الاتحاد الاشتراكى وأنشطته وبعد ذلك الحزب الوطنى ولجانه وفى كلا الاثنين كانت هناك أسماء كثيرة يتقدم بعضها ويتمنى البعض الآخر التقدم وبالتالى كانت فرصة الاختيار أمام القيادة السياسية أكبر . اليوم ليس هناك للرئيس السيسى أو للمهندس شريف إسماعيل حزب تبرز فيه أسماء يمكن الاختيار من بينها . بالإضافة إلى أن نغمة الإعلام أصبحت أقسى وأشد كثيرا فى ظل نحو 25 صحيفة يومية و 30 قناة تليفزيونية وعدد لا يحصى من رواد الفيس بوك لدرجة أنها أصبحت عامل طرد وضاقت بسببها دائرة الاختيار بعد أن زاد عدد المعتذرين عن الذين يقبلون المسئولية .

ولعل السؤال البارز هو: لماذا لا نجد هذه التعديلات الوزارية المتكررة فى دول الغرب؟ فى رأيى أن عمل الوزير أساسا الإشراف على تنفيذ خطة وسياسة وبرنامج جاءت الوزارة كلها لتنفيذه وبالتالى لا يختلف وزير عن آخر إلا فى نسبة التنفيذ ومن هنا يكون استقرار الوزراء وبقاؤهم طويلا فى مناصبهم .

فى بلادنا يأتى الوزير ومعه أفكاره التى يبدأ فى تنفيذها بصورة فردية ويثير الخلافات والمشكلات التى يفاجأ بها الوزراء الآخرون الذين لم تتم استشارتهم ومن ثم يجرى اكتشاف أن كل وزير يعمل وظهره للآخر فيبدأ الحديث عن ضرورة التعديل ، وتتجدد الآمال مع التعديل أو التغيير رغم ضيق ساحة الاختيار !

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا التعديل الوزارى لماذا التعديل الوزارى



GMT 12:56 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

قراءات الرئيس!

GMT 03:53 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

رؤية «السيسى» وتحركات مصر فى الإقليم

GMT 09:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مستقبل الدول بعد الحروب

GMT 06:47 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مخالب المحتكرين

GMT 11:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:36 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen