آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحنين إلى الماضى

اليمن اليوم-

الحنين إلى الماضى

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

 يزداد حنين الناس إلى الماضى فى مراحل معينة تختلف طبيعتها من مجتمع إلى آخر. غير أن المرحلة الراهنة تشهد ما قد يجوز اعتباره الموجة الأقوى لهذا الحنين فى مجتمعات متقدمة ومتخلفة وصاعدة على حد سواء.

وربما تعود قوة الحنين إلى الماضى فى هذه المرحلة إلى حالة خواء بسبب تراجع أداء المؤسسات السياسية فى عدد معتبر من دول العالم، وندرة القادة الذين يؤدى وجودهم إلى إعطاء ثقة، ويُطلق عليهم قادة كاريزمايتون، أى لديهم حضور قوى وتأثير طاغ.

ويتجلى هذا الحنين فى بريطانيا مثلاً، كما لم يحدث منذ عقود طويلة، منذ أن بدأ عرض فيلم (الساعة الأكثر دُكنة) Darkest Hour، الذى تدور أحداثه الفترة التى حققت فيها القوات الألمانية تقدماً كبيراً فى بداية الحرب العالمية الثانية، وأصبحت على أبواب فرنسا وبلجيكا.

يقدم الفيلم رؤية فنية جديدة لدور تشرشل التاريخى بعد أن رشحه حزبه (المحافظون) لرئاسة الحكومة بديلاً لتشامبرلين الذى فقد ثقة البرلمان. كانت لحظة داكنة جداً بالنسبة لبريطانيا التى حوصر عشرات الآلاف من جنودها فى منطقة ميناء دونكرك فى شمال فرنسا، ووصلت الروح المعنوية فيها إلى الحضيض.

كان على تشرشل أن يعيد إلى الناس الثقة فى قدرة بريطانيا على مواجهة الغزوة الألمانية. ونجح فى هذه المهمة، وتمكن من قلب موازين الحرب، بعد أن كان غير قليل من السياسيين يشكون فى قدرات هذا الرجل البدين الذى يدخن طول الوقت، ويشرب كثيراً.

ويروى صانعو الفيلم أحداث تلك الفترة وفق رؤيتهم التى أضفت عليه ثراءً من خلال تفاصيل يمتزج فيها التاريخ بالخيال الفنى، حول مواقف السياسيين وأعضاء البرلمان تجاه تشرشل، وطريقة إدارته للحرب، وعلاقاته مع المحيطين به مثل زوجته وسكرتيرته.

ورغم أن أفلاماً عدة صُنعت من قبل عن تشرشل، هذا الفيلم بأنه يعنى بالعلاقات السياسية والشخصية والإنسانية أكثر مما يهتم بالمعارك العسكرية رغم أن أحداثه تدور فى قلب نار حرب ضروس.

ولكن أهم ما يميزه أنه يُعرض فى لحظة يشعر فيها كثير من البريطانيين بالقلق من المستقبل، فى ضوء صعوبات خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبى، وتصاعد الصراع فى العالم، على نحو يدفع للحنين إلى ماض كانت بريطانيا فيه أكثر ثقة واطمئناناً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحنين إلى الماضى الحنين إلى الماضى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen