آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ماذا يحدث فى دافوس؟

اليمن اليوم-

ماذا يحدث فى دافوس

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 ليس هناك ما يدل على أن منظمى المؤتمر السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمي، المعروف باسم منتدى دافوس، معنيون بأزمة التفاوت الاجتماعى الذى تزداد حدته، وينذر بأخطار كبيرة.

يُعقد المؤتمر السنوى الرئيسى للمنتدى هذا العام فى ظروف أفضل نسبياً للاقتصاد العالمي، بعد تجاوز كثير من تداعيات الأزمة المالية الكبيرة التى ضربته قبل نحو عشر سنوات. ولكن التحسن النسبى فى الاقتصاد العالمى لا يرافقه أى تقدم فى معالجة الاختلالات الاجتماعية المتزايدة فى الدول الأكثر تقدماً، كما فى غيرها، نتيجة ازدياد التفاوت بين دول العالم, وداخل الكثير منها.

لم يترك كتاب عالم الاقتصاد الفرنسى توماس بيكيتى «رأس المال فى القرن الحادى والعشرين»، الذى كشف مدى خطر التفاوت الاجتماعى اعتماداً على منهج علمى وبحث عميق، أثراً فى مؤتمرات دافوس الثلاثة الأخيرة التى عُقدت بعد إصداره عام 2014. فهل يعنى هذا أن منتدى دافوس مُحَّصن ضد القضايا التى لا تعنى الشركات الكبرى الأعضاء فيه؟

هذا سؤال لابد أن تختلف الاجتهادات فى الإجابة عنه. ولكن مشكلة المؤتمر الذى بدأ امس أبعد من ذلك، لأسباب أهمها العمومية المفرطة لموضوعه الرئيسي، وهو «الأسباب والحلول العملية للانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة التى تواجه المجتمع العالمي».

وربما يوحى وجود الانقسامات الاجتماعية فى عنوان موضوع المؤتمر بإمكان حضور مسألة التفاوت فى أعماله. ولكن مفهوم التفاوت ودلالته فى الوقت الراهن يختلف عن مفهوم الانقسام، سواء على المستوى الاجتماعى أو غيره.

كما أن الاهتمام بمسألة الانقسام يأتى فى سياق تعزيز التعاون فى المجتمع الدولي. ولذلك يندرج الانقسام المقصود هنا فى إطار التجزئة، وليس التفاوت، وفق ما يُستفاد من شعار المؤتمر لهذا العام وهو «تعزيز التعاون فى عالم مجزأ»، وحسب ما يُفهم من خطاب منظميه الذى يركز على أن الهدف من هذا التعاون هو مواجهة الأخطار الاقتصادية، دون أى إشارة إلى التحديات الاجتماعية التى تبدو اليوم أكثر خطراً من غيرها، ومقارنة بأى وقت مضي.

وإذا صح هذا الاستنتاج، فهو يعنى أن منتدى دافوس ماض دون توقف فى منهجه الذى يفصل النمو الاقتصادى عن المسألة الاجتماعية على نحو قد تكون تكلفة فادحة إن عاجلاً أو آجلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث فى دافوس ماذا يحدث فى دافوس



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen