آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

درس نرويجى

اليمن اليوم-

درس نرويجى

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

ليس غريباً أن يرشح أعضاء فى البرلمان النرويجى حركة «بى. دى. إس» التى تعمل من أجل مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، للحصول على جائزة نوبل للسلام للعام الجارى (2018). فهذه ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها نرويجيون مواقف تعبر عن تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطينى، ورفضهم ممارسات الاحتلال الإسرائيلى. يتبنى الاتحاد النرويجى لنقابات العمال، على سبيل المثال، الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً، ويدعم حركة «بى. دى. إس» التى رشحها نواب فى برلمان النرويج لنيل جائزة نوبل.

وسبقهم إلى هذا الموقف عدد من فنانى المسرح الوطنى النرويجى عندما أعلنوا فى سبتمبر 2016 وقف التعاون الفنى مع مسرح هابيما، الذى يعد المسرح الوطنى فى إسرائيل، والاعتذار، لأنهم لم يبحثوا جدياً فى طبيعة الصراع على فلسطين، وتخيلوا أن الحوار الثقافى يمكن أن يسهم فى حله. ومازال الفيديو الذى ظهرت فيه جيرترودا سيجا معتذرة بشدة عن هذا التعاون مثيراً للشجون، وللأمل أيضاً فى أن عدالة القضية الفلسطينية يمكن أن تبقيها حية رغم كل المحن. عدتُ إلى هذا الفيديو قبل أيام عندما قرأت نبأ ترشيح أعضاء فى البرلمان النرويجى حركة «بى. دى. إس» الفلسطينية لنيل جائزة نوبل. وبدا لى، مثل كل مرة شاهدته فيها، أننى أسمع ما قالته الفنانة النرويجية للمرة الأولى، وأتأمل قولها: «باسم ابسن وسوفوكليس» نعتذر عن العمى الذى أصابنا حين كنا نتعاون مع إسرائيل.

ظل موقفها مؤثراً رغم إعلان مدير المسرح الوطنى النرويجى أنه ضد مبدأ المقاطعة، وأنه مع وقف جزئى فقط للتعاون مع مسرح هابيما، لأنها تحدثت باسم رائدين يجلهما المسرحيون فى العالم. فأما هنريك إبسن النرويجى فهو يعد «أب المسرح الحديث» عموما، وليس فى القرن التاسع عشر الذى شهد إبداعه فقط0 وأما سوفوكليس فهو أبرز الرواد الثلاثة للمسرح التراجيدى فى اليونان القديم، إلى جانب إسيخيلوس، ويوربيدس. وكلما سمعت حديثها عن أن الصراع فى فلسطين بين دولة احتلال وشعب مستباحة حقوقه، وليس صراعاً بين طرفين متساويين يحتاج إلى حوار ثقافى لإزالة الكراهية، تذكرتُ ما كتبه الراحل الكبير السيد يسين، الذى حلت ذكراه الأولى قبل أيام، فى نقد مفهوم الحاجز النفسى بين العرب وإسرائيل حين طُرح بعيد «كامب ديفيد».

المصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس نرويجى درس نرويجى



GMT 00:22 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

أزمة فيسبوك

GMT 00:55 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فرصة معقولة

GMT 05:14 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

موضوع ازدادت أهميته
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen