آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خالد محيى الدين

اليمن اليوم-

خالد محيى الدين

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

 رجل قوى يحترم غيره. هكذا وصفت السيدة سميرة سليم زوجها السيد خالد محيى الدين فى حوار رائع أجراه معها الزميل ماهر مقلد، ونشرته «الأهرام» الأحد الماضى.

استمد خالد محيى الدين قوته من احترامه لنفسه وشموخه ونيل مقاصده التى عمل من أجلها منذ أن شارك فى قيادة تنظيم «الضباط الأحرار» فى لحظة كانت عوامل التغيير تتفاعل فى قلب المجتمع المصرى فى أواخر أربعينيات القرن الماضى.

كان أحد أبرز من قادوا هذا التغيير فى يوليو 1952، ومن أوائل الذين ابتعدوا عندما وجد أنه يمضى فى اتجاه غير ما كان يحلم به، أو يأمل فيه. فضل مغادرة مصر فيما يشبه المنفى الاختيارى لسنوات، وهو الذى كان فى وسعه أن يحظى بنفوذ واسع0

روى قصة خلافه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأغلبية أعضاء قيادة مجلس الثورة أكثر من مرة. وتضمن كتابه الصادر عام 1992 (والآن أتكلم) قبساً من تلك القصة. يرى البعض أنه صمت طويلاً. ولكنه لم يصمت هرباً أو خوفاً، بل حرصاً على المصلحة الوطنية فى مرحلة صعبة خاضت خلالها مصر معارك كبيرة فى المنطقة والعالم.

كما رفض أن يتكلم فى الوقت الذى فتح صامتون آخرون، مثل عبد اللطيف البغدادى وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم، نار غضبهم على عبد الناصر فى موسم النيل منه فى السبعينيات. وعندما قرر أن يتكلم كان صادقاً ومنصفاً كعهده، وموضوعياً فى منهجه.

أما النقد الذى وُجه إليه خلال فترة رئاسته حزب التجمع، الذى قاد عملية تأسيسه فى منتصف السبعينيات، فهو موضع جدل حتى اليوم. فقد أُخذ عليه أنه سمح بهيمنة مجموعة منظمة، وسيطرة حلقة ضيقة فى هذه المجموعة، على حزب كان ملء السمع والبصر عند تأسيسه، مما أدى إلى تراجعه بعد أن فقد طابعه كحزب لمختلف القوى اليسارية، والديمقراطية الاجتماعية0 ولكن الحقيقة أنه لم يسمح بتلك الهيمنة، ولكنه لم يستطع مقاومتها.

لقد قدم الفارس النبيل، الذى يرقد الآن على سرير المرض، أقصى ما استطاعه من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فتحية للزميل ماهر مقلد على هذا الحوار الذى رسم من خلاله صورة قلمية بديعة تجمع بين حالته الصحية وقبسات من تاريخه المضىء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد محيى الدين خالد محيى الدين



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen