آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لماذا هاجر اليهود؟

اليمن اليوم-

لماذا هاجر اليهود

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 كثيرة هى الكتابات التى تناولت هجرة الأغلبية الساحقة من اليهود الذين عاشوا فى العالم العربى إلى إسرائيل. ولكن قصة هذه الهجرة، التى كان لها دور بارز فى تثبيت أركان الكيان الإسرائيلى، مازالت مفتوحة. ونجد شهادة جديدة مهمة فى السيرة الذاتية للسياسى الإسرائيلى ران كوهين، الذى هاجر من العراق عام 1950 حين كان فى العاشرة. فى هذه السيرة دلالة مهمة بشأن ظروف هجرة اليهود العرب إلى إسرائيل، التى بحثتها فى دراسة منهجية نُشرت فى سلسلة كتب كان مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية يصدرها فى أواخر السبعينيات. وكان عنوان الكتاب «اليهود العرب فى إسرائيل». كوهين ليس مجرد واحد من عشرات آلاف اليهود الذين تركوا بلادهم العربية. فقد عارض سياسات التمييز ضد الفلسطينيين، وقاد أول مظاهرة ضد الاستيطان, وشارك فى تأسيس حركات السلام, وتولى وزارة التجارة والصناعة عام 1999. كان أحد رموز الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ولكنه تطوع أيضاً فى صفوف الجيش الإسرائيلى فى حرب 1973 وبدا وقتها صقرا، قبل أن يعود إلى مساره »الحمائمى«.

يشعر كوهين بحنين قوى إلى مراتع طفولته فى العراق بأماكنها وناسها وطعامها، ويتذكر جارته الممرضة التى داوته حين اعتقد الجميع فى أنه ميت لا محالة. واختار اسمه العراقى »سعيد« ووضعه على غلاف الكتاب بحروف كبيرة بارزة، بينما كُتب اسمه اليهودى بحروف صغيرة. وعلى مدى 14 فصلاً تتدفق سيرته فى محطاتها المتوالية التى ترسم طريق خروجه من العراق إلى إيران، ومنها إلى إسرائيل.

ولكن سيرة كوهين لا تحسم الجدل الذى مازال مستمرا حول العامل الرئيسى وراء هجرة اليهود العرب. نجد فيها ما يدل على أن سياسات وممارسات متعصبة، وأخرى خاطئة، ضد اليهود ازدادت بعد حرب 1948 وتورطت فيها حكومة نورى السعيد، وجماعات سياسية ودينية. كما نلمس أثر الخطط التى وضعتها الوكالة اليهودية لاستقطاب أعداد من اليهود وتشكيل مجموعات دبرت اعتداءات على ممتلكات يهودية لنشر حالة رعب توحى بأن الهجرة إلى إسرائيل هى الملاذ الوحيد. ولكن هذه السيرة تدعم النتيجة التى انتهيت إليها فى كتابى المشار إليه, وهى أن الحركة الصهيونية لم تنجح منذ البداية إلا بسبب اختلالات فى ثقافة مجتمعاتنا, وتردى فى أدائنا السياسى منذ بداية الصراع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هاجر اليهود لماذا هاجر اليهود



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen