آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حدود البلطجة

اليمن اليوم-

حدود البلطجة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 مضى زمن مارست فيه السياسة الخارجية الأمريكية أعمال بلطجة فى كثير من أنحاء العالم من شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية، وجاء زمن انحسرت فيه هذه الأعمال، وأصبحت موجهة ضد الأضعف، ثم الأكثر ضعفاً، إلى أن أصبح الشعب الفلسطينى وقضيته هو الهدف الأساسى للبلطجة الأمريكية اليوم. ويجدر التنويه، هنا، إلى أن استخدام تعبير البلطجة ليس على سبيل المجاز، فالبلطجة، وما يؤدى معناها فى اللغة العربية مثل تشبيح، وفى اللغة الإنجليزية مثل Bullying، تعنى اعتداء على آخرين بدون وجه حق، وارتكاب أعمال مخالفة للقانون، وينطبق هذا المعنى على السياسة الأمريكية تجاه قضية فلسطين منذ إصدار قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.

هذا القرار يُعد اعتداء على الشعب الفلسطيني، فضلاً عن أنه مخالف للقانون الدولى الذى يمنع الاستيلاء على أرض تم احتلالها بالقوة، ويفرض إعادتها إلى أصحابها.

وبلغت البلطجة الأمريكية، وفق هذا المعني، ذروتها فى الأيام الأخيرة منذ التهديد السافر بقطع المساعدات إذا لم يرضخ الفلسطينيون لسياستها التى تُمثَّل اعتداءً عليهم. تضع الإدارة الأمريكية الفلسطينيين أمام اختيار بين ترك بيتهم وتوقيع صك التنازل عنه، أو الموت جوعاً. وتتهمهم بعدم احترامها لأنهم لا يُدعنون لسياستها: (منحناهم مئات الملايين من الدولارات، ولكنهم لم يُظهروا الاحترام اللازم لنا). هكذا تخاطب إدارة ترامب الفلسطينيين وتطالبهم بالاذعان التام. وليتنا نقارن بين سياسة واشنطن هذه تجاه الفلسطينيين، وموقفها إزاء نظام أردوجان التركى الذى وجه إليها إنذاراً واضحاً عندما طلب أن تسحب جنودها الموجودين فى منبج السورية لأنه يريد أن يغزوها. كما أن إصراره على وقف تسليح القوات ذات الأغلبية الكردية، التى قامت بأهم دور فى محاربة «داعش» فى سوريا، ينطوى على إنذار ضمني. لم ترد واشنطن رداً يتناسب مع وضعها كقوة عظمي، وبدا موقفها هشاً إزاء بلطجة أردوجان، رغم أنها تستطيع مواجهته. وفى إمكانها أيضاً أن تمارس شيئاً من بلطجتها عليه. وهذه هى حدود البلطجة الأمريكية اليوم: بلطجة لا تكلفها شيئاً, ولا تمارسها بالتالى الا على الأكثر ضعفاً. وليس هناك أضعف من الفلسطينيين فى عالمنا الراهن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدود البلطجة حدود البلطجة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019

GMT 11:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير ترجح استعداد HTC لإطلاق هاتف ذكي إلى جانب Bolt

GMT 05:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تغيير مكان الشوكة" أهم أخطاء ترتيب مائدة الطعام

GMT 07:11 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"

GMT 13:13 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أفضل أماكن الإقامة في أنتيغوا لقضاء شهر العسل

GMT 13:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح نجم الأهلي السابق بعد القبض عليه

GMT 23:36 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تونس تتسلم 100 متطرف تونسي من السلطات الليبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen