آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

فخر أم عار ؟

اليمن اليوم-

فخر أم عار

د. وحيد عبدالمجيد

 يبدو موقف من يصرون على مقاطعة جميع أعمال المخرج اللبنانى زياد دويرى مدهشاً بعد اختيار فيلمه «القضية رقم 32» أو «الإهانة» حسب اسمه الإنجليزي، ضمن أفضل الأفلام الخمسة المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبى (أى غير أمريكي) فى مسابقة الأوسكار.

فهل يُعد وصول الفيلم إلى هذه المرتبة العالمية فخراً للعرب، أم عاراً لأن مخرجه ذهب إلى إسرائيل ذات يوم؟ ليس هناك ما يبرر الذهاب إلى كيان غاصب يحتل وطن الشعب الفلسطيني، ويُنكَّل به، فضلاً عن أن خطره على المنطقة العربية كان أحد أهم العوامل التى أدت إلى التدهور الذى حدث فى بلدانها.

ورغم أن دويرى ذهب إلى هذا الكيان لتصوير فيلم آخر هو «الصدمة»، فهو لم يكن مقنعاً فى حجته التى تقوم على أن بعض أحداث الفيلم تقع فى تل أبيب، وأنه لم يجد فى المنطقة مدينة تشبهها، وأراد أن تكون الصورة معبرة.

غير أن هذا الفيلم ليس هو الذى صار ضمن الأفلام الخمسة المرشحة لنيل جائزة مهمة فى مسابقة «الأوسكار»، التى ستُعلن نتائجها فى مطلع الشهر المقبل. ولذلك يبدو الإصرار على إنكار أهمية وصول فيلم عربى إلى هذه المرتبة مثيراً للتساؤل رغم أنه ينطلق من موقف مفهوم لابد أن يُقدَّره أنصار الحرية فى كل مكان، وليس العرب المتمسكون بحقوق الشعب الفلسطينى وحدهم.

ومن أهم الأسئلة التى يفرض هذا الموقف التفكير فيها سؤال يتعلق بمعنى الإبداع، وجوهر المسألة الإبداعية، وهو عن العلاقة بين المبدع وأعماله سواء كانت فنية أو أدبية أو فكرية أو علمية أو غيرها. فهل يظل العمل ملكاً للمبدع بعد أن يصل إلى المتلقين الذين يتفاعل كل منهم معه بطريقته، ويفكر فيه من زاويته وحسب ما يصله منه؟

السؤال يتعلق بجوهر العمل الإبداعى نفسه، منذ أن أصبح هناك تفاعل واسع بينه وبين الجمهور، وليس من أسئلة ما بعد الحداثة بخلاف ما يتصوره بعض من يحسبونه كذلك.

وفى معظم الأحيان يذكر الناس العمل وينسون مبدعه، أو لا يتذكرون اسمه. ولذلك سيكون فوز هذا الفيلم بجائزة «الأوسكار» فخراً لنا, مثل فيلم «آخر الرجال فى حلب» الذى ينافس فى «أوسكار» أيضاً ونعود إليه لاحقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخر أم عار فخر أم عار



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 13:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رد مفاجئ من الملكي على طلب السيتي بضم كوفازيتش

GMT 18:39 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ريما كركي تحصد جائزة "عيون للثقافة والفن" في العراق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 06:14 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وصفات طبيعية للتخلص من القشرة دون عودة

GMT 21:55 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

بيتر تشيك يكشف سبب هزيمة فريقه أمام مانشستر سيتي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen