آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

نموذجان لوزير التعليم

اليمن اليوم-

نموذجان لوزير التعليم

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تلقيتُ عدة تعليقات على الاجتهاد المنشور هنا يوم 5 يوليو الحالى تحت عنوان “حين كان لدينا تعليم”. وانصب معظمها على ما وُرد فيه بشأن أداء الأستاذ أحمد لطفى السيد حين كان وزيراً للمعارف العمومية عام 1926، ومقارنته بوزراء التعليم فى السنوات الأخيرة. وقد أغرانى ذلك بتقديم مادة جديدة لهذه المقارنة من خلال نموذجين لوزيرين مثقفين لكل منهما إسهامه فى تاريخ الفكر والعلم، وهما على مبارك فى نهاية القرن التاسع عشر، و د. محمد حسين هيكل فى أوائل القرن العشرين, للتذكير بعصر كان واعداً لعل الذكرى تنفع المؤمنين.

كان على مبارك يستقبل التلاميذ الذين يقدمون شكاوى فى مكتبه بالوزارة ويستمع إليهم. ولكنه كان يضع سبورة فى مكتبه ليمتحن عليها التلاميذ الذين يحضرون إليه بشكاواهم، فإذا أحسنوا الإجابة يشرع فى مناقشتهم بشأن هذه الشكاوى.

أما د. حسين هيكل فكان منفتحاً على الانتقادات التى يتعرض لها أداؤه فى الوزارة. ووفق رواية وكيل لوزارة المعارف حينئذ يدعى محمد العشماوى، فقد هاجم صحفى سياسة هيكل بسبب سوء معاملة للطلاب السودانيين الوافدين إلى مصر للتعلم فى مدارسها. فكان أن حدد له هيكل موعداً لمقابلته، واستدعى وكيل الوزارة صاحب الرواية الذى وافق الصحفى فى رأيه، وشهد بأن الوضع يتطلب معالجة معينة تبناها الوزير وأدت الى حل المشكلة. والحق أن هذه المرحلة التى وُضع فيها أساس التعليم المدنى شهدت أداءً راقياً لمعظم وزراء المعارف العمومية نحلم بقدر ضئيل منه الآن، رغم جسامة المشاكل التى واجهتهم.

وقد وصل الأمر إلى حد أنه عندما وجد د. هيكل فرصة لإنشاء مدارس جديدة للتعليم الأولى، تلقى تقريراً طبياً يفيد أن الكثير من التلاميذ يذهبون إلى المدارس فى حالة من الضعف بسبب سوء التغذية، وملابس لا تكاد تستر أبدانهم. وانتهى التقرير إلى النصح بأن ينفق وزير المعارف ما استطاع أن يدبره من الميزانية العامة لتغذية التلاميذ قبل بناء مزيد من المدارس.

ورغم قسوة هذه الظروف، قدم وزراء كثر نماذج ملهمة لا يعرف معظم وزراء عصرنا شيئاً عنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نموذجان لوزير التعليم نموذجان لوزير التعليم



GMT 04:54 2019 السبت ,11 أيار / مايو

بايدن .. وشباب حزبه

GMT 04:23 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

اشتراكية غير أُممية

GMT 22:51 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

أوبر .. وكريم

GMT 02:29 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تعديل العلمانية!

GMT 23:37 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

إدارة الفقر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen