آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

مصر تصوت للاستقرار

اليمن اليوم-

مصر تصوت للاستقرار

بقلم ـ منى بوسمرة

انتصرت أرض الكنانة على كل المؤامرات التي حيكت ضدها في الخفاء وفي العلن، وهذه العزيمة وهذا التوحد في التصدي للمكائد رأيناه في مراحل كثيرة من تاريخها، لكنه تجلى بكل قوة في انتخابات الرئاسة المصرية التي كانت في أجمل إنجازاتها تصويتاً على اختيار الاستقرار أولاً.

سنوات صعبة مرت على الشعب المصري واجه خلالها جماعات الإرهاب، وتآمر الجماعات السياسية المرتبطة بمخططات الكل يعرف مصدرها، وغايتها التخريب، وصولاً إلى استرداد هذا الشقيق العربي الكبير لاستقراره السياسي والاقتصادي، والعودة من جديد إلى مسار النهضة بما يثبت أن مصر عصية على المؤامرات التي أراد خفافيش الظلام من خلالها تشظية وضرب وحدتها الداخلية، مروراً بتلك المساعي الخبيثة للنيل من بأس القوات المسلحة، وتشويه صورتها الناصعة في وجدان المصريين.

حين نرى الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية ندرك أنه يعني أكثر من الإدلاء في صندوق الاقتراع، لقد رأينا المصريين يصوتون لصالح المستقبل الذي يتمناه كل من أحب وأخلص لأرض النيل وأهلها، وهو تصويت على اختيار الأمن والأمان، من خلال هزيمة مخططات العملاء الأذناب لجهات عدة، وما يمكن تأكيده أن مصر القوية تبدت بكل بهاء في هذه الانتخابات، حين أثبت شعبها ما نعرفه عنهم من حيث كونهم الأقدر على إفشال كل السيناريوهات التي تريد إخراج مصر من مسارها التاريخي، من حيث قوتها وأهميتها لنفسها وذاتها من جهة، وللعرب جميعاً وما يعنيه ذلك من أمن قومي يشمل الجميع للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات.

لقد وقفت الدول العربية المخلصة التي تدرك أهمية مصر استراتيجياً إلى جانب خيار الشعب المصري ودولته وجيشه، ولم نكن في دولة الإمارات لنشك لحظة واحدة أنه سيتخلى عن مؤسساته وإنجازاته التاريخية وموروثه الحضاري، من أجل جماعات مغامرة أو تجاوباً مع عواصم عربية وإقليمية أرادت التدمير لا التعمير كما تدعي زوراً وبهتاناً، وهي مخططات رأينا وجهها القبيح فيما جرى في العراق وسوريا واليمن، وبما يتطابق مع هدف إسقاط الحاضنات العربية التاريخية، لهدف بائس يراد منه إعادة رسم المنطقة وإضعافها، لصالح إحلال قوى بديلة تفيض بالكراهية ضد الشعوب وتعايشها وتسامحها.

مع انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية، نؤكد بكل ثقة أن مصر دخلت المرحلة الأهم بعد سنوات شهدت تقلبات وصراعات وأزمات، ونحن هنا نبارك لأهلنا هذا الوعي الذي رأيناه، وهذه الصلابة التي تمثلها الروح المصرية التي نجحت في هزم كل المؤامرات التي خاب أصحابها ما بين إرهابيين وسياسيين، وإعلاميين، وغيرهم من أدوات تورطت في مخطط التآمر.

مصر المستقرة تعني عالماً عربياً قوياً، وهذا بُعد لا يمكن أن ينكره أحد، وحين نرى الأطماع الإقليمية التي تمثلها عواصم محددة، ندرك أن عبور مصر لكل هذه المخاضات الصعبة انتصار لنا جميعاً، وبما رأينا في أيام الانتخابات فمن حقنا الاحتفاء بمصر ناهضة عصية على كل هذه الشراذم التي أرادت بها شراً، ولم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها من أجل إلحاقها ببقية الكيانات الذبيحة في المشرق العربي.

المصدر : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصوت للاستقرار مصر تصوت للاستقرار



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen