آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

اليمن اليوم-

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان

بقلم : منى بوسمرة

الإمارات ستبقى دوماً الأكثر دعماً للاستقرار في العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، وسياسة الدولة لم تكن يوماً مجرد شعارات، بل كانت واقعاً تشهد عليه أدلة كثيرة، فلم نترك شعباً ولا بلداً دون أن ندعم استقراره، إدراكاً منا أن الاستقرار يعني الحياة والمستقبل، ونقيضه يعني الخراب.

إذا تحدثنا عن الأطماع الإقليمية ندرك أن سيناريوهات الفوضى كارثية، وهدفها أن تفقد الدول العربية استقرارها، من أجل إشاعة الفوضى تمهيداً لمخططات كثيرة، ولهذا فإن الإمارات حين تدعم الاستقرار فإنها تهدف إلى حماية المنطقة لتكون قوية ومحصنة في وجه كل المخاطر المحتملة، وهذه قراءات استراتيجية للدولة بُنيت على أساس سياسات عميقة إزاء العديد من الملفات.عن لبنان نتحدث اليوم، والإمارات تتبرع بمبلغ مئتي مليون دولار للقوى العسكرية والأمنية في دعم للاستقرار، وهو أمر مهم جداً، للبنانيين أولاً ولبقية العالم العربي، خصوصاً في ظل التحديات المحيطة من جهة وتهديدات الإرهاب، وسيناريوهات التأزيم، وغير ذلك من احتمالات تدفع نحو خيار واحد، هو ضرورة الوقوف مع هذا البلد العربي وحماية استقراره.

إن صون أمن لبنان ودعم المؤسستين العسكرية والأمنية له أهداف متعددة، وكل ما تريده الإمارات أن يبقى شعب لبنان آمناً في وطنه بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا يفرض أن تكون المؤسسة العسكرية والأمنية في أحسن أحوالها لمواجهة التحديات، وتعظيم قوة الردع لهاتين المؤسستين أمر يثبت أن كل ما نريده هو بقاء لبنان بعيداً عن كل محاولات مس استقراره تحت أي عنوان كان.

وقفنا دوماً مع العرب دون منة على أحد، فالذي تريده الدولة والقيادة هو أن تسلم منطقتنا العربية في وجه التحديات السياسية والعسكرية، إضافة إلى تحدي شيوع التطرف والكراهية، وتدني معايير الحياة والتعليم والصحة والتنمية، ولذلك كانت سياسات الدولة قائمة دوماً على ثلاثة محاور، الدعم السياسي للاستقرار، والدعم المالي عبر برامج التنمية، والدعم الإغاثي عبر الوصول إلى كل نقطة وموقع ومكان يتعرض إلى ظروف غير عادية.

ميزة سياسات الإمارات أنها غير قائمة على المقايضة السياسية، فالدولة حين تدعم أي بلد في هذا العالم، لا تنتظر من أحد أي شيء، وهذا يفسر استمرار وصول دعمنا إلى أغلب دول العالم دون تفرقة أو تمييز، إذ إن كل ما تريده دولتنا أن يحل السلام في العالم أجمع، وأن تتوقف الصراعات، وأن تتنبه الشعوب والدول إلى حقيقة مهمة جداً، تتعلق بأولوية الإنسان وقدسية حياته.

الامتنان الذي يبادرنا به اللبنانيون ليس غريباً عليهم، إذ إنهم يعرفون الفرق جيداً بين من يقف إلى جانبهم، وبين من يخطط لغايات اختطاف استقرارهم، وقد دفع اللبنانيون ثمناً كبيراً في مراحل سابقة، وهم بطبيعة الحال لا يريدون أن تتكرر تلك الظروف تحت عناوين جديدة.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان استراتيجيتنا دعم استقرار لبنان



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen