آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الشارقة.. درة الثقافة

اليمن اليوم-

الشارقة درة الثقافة

بقلم : منى بوسمرة

في هذا الزمن، الذي تغيب فيه الثقافة في العالم العربي، تحت وطأة عوامل عديدة، بما يمكن اعتبارها اختطافاً للثقافة، وإحلالاً لكل ما يمس بنيتها وتأثيرها الإيجابي، تأتي الإمارات لتقدم الدليل على أن صون الثقافة وإعلاء شأنها، يجدد روح كل أمة، ويعزز هويتها.الثقافة، بما تعنيه من أفكار وقيم، وموروث وتطلعات، تصوغ هوية الشعوب، وهذا يعني أنها ليست ترفاً، بل هوية إنسانية، تصقل كل شعب، وتجعله أيضاً، منفتحاً على شعوب العالم، فهي لغة مشتركة، تنبذ الفوارق وتجسر بين البشر جميعاً، وما من أمة ناهضة حقاً، دون شعب مثقف.

في الإمارات، تأتي الشارقة درة عربية للثقافة، ومنارة عالمية، بما يمثله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من قيمة ثقافية عالمية تأبى أن تخبو شعلتها، لأي سبب كان، والكل يدرك هنا، أن الثقافة ليست مجرد فعاليات أو دعوات مؤقتة، بقدر كونها حالة إنسانية، تحفز على الاتصال الإنساني، بين الشعوب والأمم، وتعيد صياغة الهوية الفردية والجمعية، بحيث يكون الإنسان، واعياً يقرأ العالم، دون تطرف أو انغلاق، بل يرى في كل الأمم، جمالاً خاصاً، يتمثل بالثقافة، وصورها وقيمها المختلفة، التي تقدم للبشرية جمعاء، إنساناً من طراز خاص.في معرض باريس للكتاب، الذي كانت إمارة الشارقة، ضيف الشرف فيه، جال سموه، في المعرض، مؤكداً على ذات القيم، قيم التواصل بين الحضارات، وقيم انفتاح الإمارات والعرب على العالم، وما استقبال سموه، للرئيس الفرنسي، الذي زار جناح الشارقة أيضاً، إلا تقدير لإسهامات الإمارات، والشارقة، ومبادراتها في دعم الثقافة والمثقفين في العالم العربي والإسلامي، ونهوضها بالحراك الثقافي في مختلف مجالاته الأدبية والفنية، وجهودها في دعم الترجمة، ومن بينها الترجمة إلى اللغة الفرنسية.

هذه هي الرسالة الإماراتية للعالم، وهي ذات الرسالة التي قرأنا معانيها في افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي، وقبلها تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبكل ما نراه في الدولة من مبادرات، ومن دعم للثقافة، والصور التي تترجم هذا التوجه، التي من بينها عقيدة التسامح التي تعيشها الإمارات، والانفتاح على الأمم، وهي كلها، على صلة برؤية الإمارات إزاء الثقافة، وما تعنيه من جسور مع الأمم.إن شخصية وازنة، وقامة عالمية وعربية وإسلامية، تستند إلى مكانتها الإماراتية، مثل صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي، تعزز ما هو أهم في هذا العالم، فهو إضافة إلى حضه للحكومات العربية، على دعم الثقافة والمثقفين، يعزز الصورة الإيجابية عن العرب في العالم، خصوصاً، أن هناك من يريد تشويه سمعة العرب، وتقديمهم بصور سلبية، لا تتذوق الحياة، ولا تدرك أهميتها، وهو هنا، يبذل جهداً عظيماً، ليقول للعالم، إن العرب أمة حية، لديها ثقافتها، وموروثها القديم، الذي تمثل سابقاً بالتأليف والترجمة، وغير ذلك من ممارسات ثقافية بقيت سراجاً وهاجاً يعترف به العالم حتى اليوم، وما يراد هنا، إحياء هذه الروح، وهي المهمة التي يحملها سلطان القاسمي باسم كل العرب والمسلمين، لنقول للعالم، إن ثقافتنا حية، وإن لدينا من الإبداع، ما يقدمنا إلى العالم، أمة مبتكرة، تؤمن بالمواهب والتميز والإبداع والانفتاح على الأمم والتجسير بين الحضارات.

ستبقى الإمارات هنا، قيادتنا ورموزنا، وكل مؤسساتنا، الأكثر إدراكاً لأهمية الثقافة، وستبقى بلادنا منارة، تبدد الظلمة في هذا المشرق، وهذا هو قدرنا، أن نكون أولاً، فعلاً وقولاً.

المصد : جريدة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة درة الثقافة الشارقة درة الثقافة



GMT 15:53 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوجه الثقافي الجديد لدبي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

التوطين.. على الجميع التنفيذ

GMT 15:41 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

وعد جديد بإنجاز أعظم

GMT 04:40 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

يومنا سعودي أيضاً

GMT 21:49 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen