آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

رمضان في دولة الخير

اليمن اليوم-

رمضان في دولة الخير

بقلم : منى بوسمرة

مثل كل عام تأتينا أيام شهر رمضان المباركة بروحانيتها، وطمأنينة الصيام والصلاة والقيام، وقد تعلقت القلوب بخالقها، طالبة منه الصفح والإحسان والرحمة، هذا الشهر الذي تصفو فيه النفوس وتتأمل عطايا الله عز وجل وتشكره وتحمده، مثلما تكون هذه النفوس لغيرها سنداً وأكثر رحمة وقربة.شهر رمضان هذا العام يحل بخيره وبركته على بلادنا، ونحن نحتفي بالقائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، ونفخر بتوجيهات قيادتنا وبذل شعبنا، حيث صرنا في صدارة الأمم، دولتنا عنوان الرحمة والعدل، هذا السر الذي جعل من أرضنا منطلقاً للعطاء والتسامح، وحيثما حل العدل وانتشرت الرحمة تجلى رضا الله على الناس.

في هذه الأجواء المطمئنة، نرى كيف أن لكل بيت إماراتي مشاعل من الخير وأنوار العطاء، من حيث الإحسان إلى الأقارب والجيران ومد يد العون بسخاء لكل محتاج، وهذه هي روح الإمارات وجوهرها، التي نراها طوال العام سراجاً وهاجاً، حين تمتد يد العطف والحنو إلى شعوب العالم، مثلما هي الروح التي نراها في عطاء الدولة لمواطنيها، بكل هذه الحياة الكريمة والمزايا التي يستشعرها الجميع، وبكل هذا العمل الخيري في كل الإمارات.رمضان في إمارات السعادة أنوار ساطعة، وما من بيت إلا فيه خير عميم، ما بين ذاك الخير المشهر والمعلن، وذاك المستور، من كفالة الأيتام ومساعدة الفقراء والمساكين وإطعام الصائمين، وما من فضيلة أكبر من أن نكون جميعاً، على فهم معتدل لديننا الذي يحضنا على الإحسان لغيرنا، فهذه هي قيمة الصيام قبل ترك الطعام والشراب، ولربما كل من يفعل خيراً في رمضان يستشعر هذه القيمة العظيمة، وهي التي تأتي طبيعية في مجتمعنا بكل أطيافه.

غير أننا ومثل كل يوم ننظر بألم خلال هذا الشهر الفضيل، إلى تلك الشعوب الشقيقة في فلسطين واليمن والعراق وسوريا وليبيا، وفي كل موقع عربي أو إسلامي، حين تبتلى هذه الشعوب بسفك الدم وضياع الحياة، وحين يأتيها شهر رمضان، وقد عاش الملايين الحرمان أو الخوف أو اللجوء أو المرض، فندعو الله أن تستقر الأحوال في العالمين العربي والإسلامي، وأن يرفع البلاء الذي حوّل حياتهم جحيماً، وأن تسترد هذه الشعوب حياتها الكريمة، وهو أمر نشعر به إزاء شعوب العالم جميعاً، حين نتألم أيضاً على كل من يواجه كارثة أو أزمة لأي سبب كان.

في رمضان ندعو الله أن يحمي دولتنا، وأن يوفق قيادتنا للخير دوماً، وأن تبقى إمارات الخير والبركة والسعادة، وأن يرد الله عنا غدر الغادرين، وكيد كل من أراد السوء بهذه البلاد التي باتت نموذجاً يتطلع إليه كثيرون، بعد أن ثبتت صدقية الرؤية التي تتبناها القيادة، حول أن استنهاض الهمة في هذه الأمة، خير من اليأس وتبديد المستقبل تحت عناوين واهية، كما ندعو الله أن يحفظ أبناءنا في ميادين الحق والواجب الوطني ويسدد خطاهم ويديمهم سالمين.

وليكن لكل واحد فينا، في هذا الشهر سراجه للخير والعطاء، فندخل الفرحة إلى بيوت الأقارب بصلتهم، أو عبر إحسان لمحتاج أو يتيم، لتبقى الإمارات النور في هذه المنطقة، النور الذي يبدد الظلمة، ويقول لكثيرين إن رمضان محطة، لمراجعة النفس، وتطهير الروح من عتمة اليأس.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان في دولة الخير رمضان في دولة الخير



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen