آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عشماوي... وريجيني الجديد

اليمن اليوم-

عشماوي وريجيني الجديد

بقلم - محمد صلاح

كوقع الصدمة هبط خبر اعتقال الجيش الليبي، الإرهابي المصري هشام عشماوي، على «الإخوان» وقطر وتركيا، فاضطرت القنوات التي تبث من الدوحة ولندن واسطنبول وتنفق عليها قطر ويديرها عناصر من «الإخوان» وكذلك اللجان الإلكترونية الإخوانية، إلى تخصيص مساحة من الوقت للتشكيك في الخبر، أو التخفيف من وطأته على الجماعات الإرهابية الأخرى. ورغم انشغال المنصات الإعلامية القطرية وقنوات «الإخوان» في تركيا خلال الأيام الماضية بفبركة القصص والروايات وبث المعلومات المضروبة حول اختفاء جمال خاشقجي، إلا أنها وجدت أن من واجبها التعامل أيضاً مع قضية الإرهابي عشماوي، فالأساس لدى كل تلك المنصات الإعلامية هو تخريب مجتمعات الدول الأربع التي عارضت دعم قطر الإرهاب: السعودية ومصر والإمارات والبحرين، والسعي دائماً إلى تشويه كل إنجاز واستغلال كل حادثة أو واقعة، أو حتى كارثة طبيعية، للإساءة إلى الحكم في الدول الأربع، وتحريض المواطنين فيها على الفوضى.

غضب «الإخوان» وداعموهم، على رغم تركيزهم على ترويج السيناريوات المضروبة عن اختفاء خاشقجي، بشدة إثر الإعلان عن توقيف عشماوي، وسارعوا إلى الدخول على خط الحدث الكبير لسرقة فرحة المصريين الذين ظلوا على مدى السنوات الأخيرة يأملون بالقبض عليه باعتباره واحداً من أخطر الإرهابيين المطلوبين، لاتهامه بارتكاب جرائم يعتبرها «الإخوان» إما ردود فعل على سياسات الحكم في مصر، أو هي عمليات إرهابية ينفذها الحكم نفسه!! عموماً ليست المرة الأولى التي يحاول فيها «الإخوان» طمس الحقائق وفبركة الأخبار وتزوير المعلومات وتزييف الواقع، فالجماعة تعتبر نفسها تثأر من الشعب المصري الذي ثار على حكم محمد مرسي وأطاح به من المقعد الرئاسي، وحرم التنظيم سلطة ظل يعمل من أجلها على مدى عقود، وكل إرهابي تم القبض عليه خلال السنوات الماضية، بواسطة الشرطة المصرية أو قوات الجيش أو حتى تم توقيفه خارج مصر ثم جرى تسليمه، وجد دائماً دعماً ومساندة من جانب «الإخوان»، ووقفت المنصات الإعلامية القطرية والتركية إلى جانبه، ونشطت منظمات حقوقية تمت سرطنتها بعناصر من «الإخوان»، أو تأسيسها والإنفاق عليها بأموال قطرية، في محاولة تبرئته أو تبييض وجهه وتبرير جرائمه.

إشاعة الإحباط مهمة أساسية، وتعمل الجماعة على تنفيذ مخطط لإحباط شعوب الدول الأربع المعارضة لدعم قطر الإرهاب، بل ربما كل الشعوب والمجتمعات التي عجز «الإخوان» عن اختراقها أو فرض حضورهم فيها. على مدى سنوات استغل «الإخوان» العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر التنظيم، أو تنظيمات أخرى، لتحريض الحكومات الغربية ضد الحكم في مصر، وترسيخ اعتقاد في الداخل بأن الحكم لا يستطيع حماية فئات الشعب، وترويج صورة انطباعية مفادها أن أحوال الأمن في فترة حكمهم كانت أفضل، على رغم أن أصغر طفل عاش تلك الفترة يدرك إلى أي حد كان مستوى اهتراء أجهزة الدولة أثناء حكم محمد مرسي، والمؤكد أن انخفاض وتيرة العمليات الإرهابية في مصر ورسوخ الاستقرار في السعودية والإمارات والبحرين وفشل الحملات الممنهجة لإسقاط مجتمعات الدول الأربع أمور تغضب «الإخوان» وتربك قطر وتحرج تركيا، خصوصاً أن الناس صاروا أكثر وعياً بسموم المنصات الإعلامية والذباب الإلكتروني، وامتلكوا خبرات في التعاطي مع الفبركات والأكاذيب، إلى درجة أن غالبية ما يبثه الإخوان يتحول إلى مواد للتهكم على الفشل الإخواني، والسخرية من الأموال القطرية التي تذهب أدراج الرياح، والجهود التركية التي لم تحقق سوى مزيد من اليقظة بين الناس.

لم ينس المصريون بعد محاولات استغلال قضية اختفاء الشاب الإيطالي ريجيني لضرب التقارب المصري - الإيطالي وتحريض المجتمع الدولي ضد الدولة المصرية، ويلاحظ كثيرون أن الجماعة وداعميها يكررون السيناريو ذاته في مسألة اختفاء خاشقجي، ويرصدون محاولة فاشلة لاختراع ريجيني جديد، خصوصاً مع تصاعد الحملات القطرية ضد السعودية، وبينما الفشل يلاحق «الإخوان» ويضرب قطر أتى القبض على عشماوي ليؤكد أن الأموال وحدها قد تصنع العملاء، لكنها أبداً لن تُسقط أوطاناً يدرك أهلها قيمتها

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشماوي وريجيني الجديد عشماوي وريجيني الجديد



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 21:22 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

فوائد الكرفس

GMT 17:35 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حمام " الصالحين " يتمتع بخدمات صحية للمرضى في الجزائر

GMT 01:52 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 01:02 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تعلن عن خطوات أنيقة لاستقبال شهر رمضان

GMT 01:49 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تفصح أنّ الأطفال في سن الرشد يعانون من الاكتئاب

GMT 05:05 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حوض استحمام على شكل أرجوحة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen