آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حروب الاستديوهات

اليمن اليوم-

حروب الاستديوهات

بقلم - سمير عطا الله

يركز إعلام الممانعة في الحملة على السعودية على قول الرئيس الأميركي ووزرائه إن «أمن السعودية مهم لأميركا وإسرائيل» على أساس أن في ذلك تهمة إلى الرياض في أوساط العرب. وإذا أخذنا المسألة على أنها حملة إعلامية لا سابقة لها في التاريخ، فهذا صحيح.
لكن إذا تمهلنا قليلاً وخرجنا من الاستديوهات إلى دور العقل والمصالح، فإن أمن السعودية وسلامتها، قضية تتعلق بأمن العالم بأسره. وأميركا، كما أوروبا، تتعامل مع المسألة على هذا الأساس. في بداية الأزمة السورية قال وزير الخارجية الدكتور وليد المعلم إن ارتداداتها سوف تشمل العالم أجمع. وسخر كثيرون من هذا القول آنذاك. لكنهم حتماً لا يسخرون منه اليوم فيما تحولت الأزمة إلى حرب إقليمية ودولية، وكارثة محلية لا مثيل لها في جميع حروب الشرق الأوسط. لذلك؛ من الأفضل أن يتمهل مسؤولو الاستديوهات قليلاً ويتركوا قضية خاشقجي المحزنة إلى قنواتها القضائية والدبلوماسية والسياسية المسؤولة.
لا أحد يطلب تجاهل الجريمة الكبرى، ولا تمييعها أو تركها للنسيان. لكن تحويلها إلى حرب بين الدول مغامرة لا يمكن لأحد أن يعرف نهايتها، أو حدودها أو ارتداداتها. وهذا ليس في مصلحة أحد. ومن الأفضل للجميع، وخصوصاً لذكرى الصحافي الراحل، أن تعود السياسة من الاستديوهات إلى مقار المسؤولية والفكر والتبصر.
لقد تحولت قضية الراحل إلى مجموعة حروب ومعارك وأهداف. خصوم ترمب في الولايات المتحدة رأوا فيها ساعة معركتهم. وتحالف «الإخوان» العالمي رأى فيها فرصته. وإيران وقطر وجدتا فيها باباً إلى الهجوم على الدولة السعودية بكل ما ومن تمثل. ولم تعد المسألة خافية على أحد.
كان أمام الأمير محمد بن سلمان، خياران: إما أن يجلس في مكتبه في انتظار أن تفلس الحملة من تلقاء ذاتها، وإما أن يتصرف كقائد شجاع تفرض عليه المسؤولية ألا يترك بلده وشعبه عرضة لهذه المتاهة التي لا نهاية لها.
انتقى الخيار الثاني. ووجد في قمة العشرين موقعاً أممياً يطل منه على العالم من جديد. كما وجد في الحكماء والحرصاء العرب، رفقة حسنة يطلعهم من خلالها على موقف الدولة ومشاريعها وخطط المستقبل. وكان هذا هو الحل الأمثل، لإخراج المملكة والعرب والعالم، من دوامة الاستديوهات المتمتعة بدعوة الهواة من الشوارع لكي يعظوا العالم في كيفية السلوك السياسي.
لا شك أن الاستديوهات، القديمة والجديدة، قد انتعشت بعد بوار طويل. لكن التعقّل أعاد إليها الآفة التي أصابتها في الماضي.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الاستديوهات حروب الاستديوهات



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..

GMT 04:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تكريم للتفوق.. ورسالة برعاية كل موهبة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen