آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

جيش العبور

اليمن اليوم-

جيش العبور

بقلم - سمير عطا الله

45 عاماً على حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. الجانب القومي منها، أن جيوش مصر عبرت القناة وهزمت أسطورة الدرع الإسرائيلي. وكما استغلت إسرائيل عنصر المفاجأة عام 1967، أمضت مصر سنوات تصنع مفاجأتها في مهارة عسكرية كبرى.

الجانب المهني في الحدث أنني حضرت الحرب في الأمم المتحدة، التي ذهبت إليها للمرة الأولى، تبعتها سنوات كثيرة. كان المشهد من الأمم المتحدة مثيراً. في الأيام الأولى، العالم لا يصدق ما يسمع. والعرب يبكون فرحة الانتصار. وإسرائيل تقر للمرة الأولى بالخوف، وغولدا مائير تهدد بالرد النووي. والإعلام الأميركي حائر لا يصدق. وواشنطن تستعد لإقامة جسر عسكري جوي لإنقاذ إسرائيل من الدمار والحؤول دون انفجار نووي.

حدثت ثغرة «الدفرسوار»، وانقلب الحظ، لكن مصر كانت قد سجلت انتصارها على الجبهة المنكسرة منذ سنين. وتغيرت الصورة العربية في أميركا. ولم يعد الجندي العربي كاريكاتوراً هارباً في الصحراء. واستخدم العرب للمرة الأولى سلاح النفط، وبرهنوا مضاءه. ووقف الأميركيون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود على مدى القارة كلها.

كانت هذه كلها فرصة مهنية كبرى أمام مراسل في منتصف الطريق. وأعطاني الدكتور كلوفيس مقصود، سفير الجامعة العربية، سبقاً صحافياً مهمّاً عندما أخبرني أن حظر النفط سيُرفع في 19 مارس (آذار). لكن «النهار» تحفظت في نشر النبأ: من أين لمراسلها أن يعرف موعد وتاريخ رفع الحظر؟

وفي النهاية، بدل نشره العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى، وُضع على عمودين. وفي 19 مارس صدرت «الوول ستريت جورنال» وعلى صفحتها الأولى صورة أول ناقلة نفط جزائرية تصل إلى المياه الأميركية! وتناقلت صحف العالم النبأ عنها بدل «النهار»، التي كانت يومها مصدراً محترماً لأخبار العالم العربي.

ظلت الأمم المتحدة سنوات مسرح القضية العربية. وأعطت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، أذنها للرأي العربي. واستمر ذلك حتى ولاية كوفي أنان، الذي صارح زميلاً دبلوماسياً له بالقول: لقد انتهى الأمر. ما من عز عربي هنا بعد اليوم. وداعاً للصوت العربي في هذا المبنى يا صديقي. وأرجو أن تأخذ ما أقول على محمل الجد.

عاماً بعد عام، تبين للدبلوماسي العربي مدى جدية كوفي أنان. وبقي لنا من الأمم المتحدة قاعة الجمعية العامة والخطب الدورية. ولم يعد بين الخطباء فارس الخوري وكميل شمعون وياسر عرفات حاملاً المسدس وغصن الزيتون. وقَتل العرب أنور السادات، وأقامت طهران شارعاً باسم القاتل. وفي أول قرار جمهوري له، أفرج الرئيس محمد مرسي عن بقية الفرقة، وذهب يحتفل في طهران. 45 عاماً ولم يتبلغوا بعد أن الذي عبر هو جيش مصر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيش العبور جيش العبور



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen