آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

موسكو غير

اليمن اليوم-

موسكو غير

بقلم: سمير عطا الله

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى غزو أفغانستان عام 1979، لم يخض الاتحاد السوفياتي أي حرب خارج حدوده التي تشكل أكبر دولة على الأرض، لكنه لم يكن بعيداً عن أي حرب وقعت في أي مكان في العالم. خاض حرب كوريا، وحرب فيتنام، وحرب النفط في أفريقيا، والمواجهة الكوبية الأميركية، وحروب أميركا اللاتينية، وجميع حروب أفريقيا دون استثناء، وحروب البلقان، وحرب لبنان، وحرب اليمن الجنوبي.
كلها خاضها بالواسطة. زرع، حيث استطاع، أنظمة موالية له، وديكتاتوريات تنفذ أوامره، وأحزاباً تلتقي مع آيديولوجيته، وبقي خارج الحلبات والمواجهات. وفي معظم هذه الحالات، خرج منتصراً مع الرابحين، وخصوصاً في الحروب الإعلامية، حتى طرح نفسه «نصير السلام العالمي»، بينما كانت أميركا ترسل جيوشها إلى كل مكان.
في أفغانستان، أنهى الاتحاد السوفياتي كل الأساطير التي قام عليها؛ هزمته فرق من المقاتلين، وساءت سمعة سلاحه، وفقد سمعة «المقاتل الطيب» والرفيق المناضل في سبيل الشعوب الضعيفة. منذ 1979 أيضاً، وإيران تحاول أن تقلد جارها الروسي. يقبع جنودها داخل الحدود، ويوزَع سلاحها في كل مكان. ليست لها أرض تقاتل من أجلها، فاستعارت أراضي الآخرين. لا مقدسات ضمن حدودها، فاستعارت مقدسات الحلفاء. وفي كل الحالات، تستطيع الزعم أن هدفها هو سلام العالم، بينما يعكر أعداؤها هذا السلام في سوريا والعراق ولبنان واليمن وسواها.
عندما أسقطت إيران الطائرة الأميركية فائقة التطور فوق بحر عُمان، أدرك شركاء الاتفاق النووي أنها علقت التخصيب لكي تنصرف إلى ما هو أكثر أهمية وخطورة بكثير. والامتعاض من العقوبات لم يكن سببه تأثر المشاريع التنموية والحياتية، بل تطوير السلاح الذي تستطيع استخدامه لإرعاب المنطقة وتهديد استقرارها، والمضي في استنزاف ثرواتها الطبيعية.
وفي كل ذلك ترفع شعار السلام. ففي سوريا، ليست هي من يقاتل، بل «حزب الله» والفرق الأفغانية وغيرها. وفي اليمن، تزود الحوثيين بأحدث الطائرات المسيَّرة لكي يضربوا بصواريخها المطارات المدنية، فيما العالم كله يعلم أن أسلحة الحوثي في الأساس لا تتعدى البنادق، إذا توافرت.
وفيما تدّعي إيران التزام القوانين، تكلف الوكيل الحوثي مخالفة كل قوانين الأرض. وليس أحلى على قلبها الآن من أنها في مواجهة مباشرة مع أميركا. كل شيء آخر بعد الآن لم يعد مهماً. وفي طهران من يبحث منذ أيام سراً عن مخارج التفاوض، لأن الذي صنع النظام المتطور الذي أسقط الطائرة الأميركية يعرف أن إيران تحتاج إلى دهر لكي تبني قوة أميركية أو روسية أخرى

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو غير موسكو غير



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen