آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الأهلى والترجى.. قبل أن تتكرر «أم درمان» فى رادس

اليمن اليوم-

الأهلى والترجى قبل أن تتكرر «أم درمان» فى رادس

بقلم - عماد الدين حسين

أتمنى أن يسارع العقلاء فى مصر وتونس إلى سرعة التدخل، قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه، خلال إياب نهائى بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدورى، مساء اليوم الجمعة.

عمليات الشحن والحشد والتعبئة تجرى على قدم وساق، خصوصا فى بعض وسائل الإعلام التونسية.

ومن أسوأ ما قرأت هذا الأسبوع، ما كتبه الصحفى التونسى زهير ورد، تحت عنوان «مرحبا بالأهلى فى جحيم رادس». حيث قال إن «من حق الترجى الرد على تحية الأهلى بأفضل منها والبادى أظلم، والأهلى لم يقرأ حسابا على ما يبدو لمباراة العودة، فسمح لنفسه بالتصرف بالطريقة غير الصحيحة، وما عاشه الترجى فى القاهرة، يشبه سيناريو مقابلة أم درمان الشهيرة بين مصر والجزائر!!».

يضيف الكاتب التونسى أن «الجماهير المصرية غير مرحب بها فى تونس، والترجى يحتفظ بحق الرد على الممارسات المذلة التى قام بها فريق الأهلى بين جماهيره، ومن حقه أيضا التفنن فى الرد على الأهلى بما يعيد الاعتبار للفريق التونسى».

كنت أعتقد أن المشكلة فقط تكمن فى كتابات بعض الجماهير المتعصبة على مواقع التواصل الاجتماعى خصوصا الفيسبوك، لكن أن يصل الأمر إلى الكتاب والصحف التقليدية، فتلك مصيبة كبرى. المفترض أن السوشيال ميديا هى التى «تولع وتشعلل الدنيا»، وللأمانة هى لم تقصر فى ذلك، وكان المنطقى أن تقوم وسائل الإعلام التقليدية بالتهدئة وكبح جماح المتعصبين، أما أن يأتى التهييج والإثارة والتحريض منها، فتلك مصيبة كبرى. ويزيد الأمر غموضا وريبة وشكوكا حينما يأتى التهييج والتحريض من شبكات وقنوات تقول إنها كبيرة وعالمية ومن نقاد وشخصيات تدعى أنها قومية وعروبية وإسلامية. هنا نلمس رغبة جامحة فى إشعال حريق بأى وسيلة ،وللموضوعية لا أعفى بعض المصريين من الإثارة واللامسؤلية.

ما أتحدث عنه ليس شأنا خاصا بالرياضة مطلقا، بل هو أمر عام، يمكن أن يتسبب فى كارثة تفوق كارثة استاد أم درمان بين مصر والجزائر فى نوفمبر ٢٠٠٩ والتى سببت جرحا نازفا فى علاقات البلدين استغرقنا سنوات حتى شفينا منه والحمد لله.

السؤال: هل ينقصنا مشكلة أخرى مشابهة وسط الأجواء العربية الملبدة بالغيوم، لكى نزيد الأوضاع سوءا؟!

الكاتب الكبير حسن المستكاوى كتب عن نفس الموضوع ،وكذلك الجوانب الفنبة للمباراة بتوسع، خلال الأيام الماضية، وكذلك فعل العديد من الكتاب والإعلاميين والمختصين، لكن لن أركز على الجوانب الفنية والرياضية فهذه لها خبراؤها.

خوفى الرئيسى هو أن يتسبب الجدل الدائر فى كارثة لا قدر الله، لن ينفعنا الندم إذا وقعت.

لا أعرف كيف يجرؤ كاتب أو صحفى على تهديد فريق بأكمله، وجماهير عريضة، ويتوعدها إذا جاءت لتشجع فريقها؟!

ليست تلك هى الرياضة، وللأسف الشديد فإننا كعرب ما زلنا نتعامل مع الرياضة باعتبارها ممارسة للثأر والعصبية والقبلية. معظمنا لا يقبل الهزيمة، ويراها جالبة للعار. نرى فى غالبية العالم المتحضر المدربين واللاعبين يحيون بعضهم البعض عقب المباراة. والجماهير تحيى فريقها المهزوم بالخمسة والستة، لأنه أدى ما عليه. ثقافتنا الراهنة لا تقبل الهزيمة وتتعامل مع المباريات وكأنها معارك حربية، خصوصا إذا كانت بين فرق أو منتخبات عربية!

أتمنى أن يسارع العقلاء والسلطات إلى سرعة التدخل ومنع أى احتكاك قد يؤدى إلى اشتعال الموقف، من الوارد أن يخطئ حكم، أو لاعب، ومن الوارد أن ينهزم فريق لأسباب غير رياضية ورأينا فرقا تخسر نهائيات مختلفة بأهداف تم تسجيلها بالأيدى، أو من تسللات واضحة، لكنها لم تهدد بالانتقام والثأر.

لا أعرف إذا لم تكن الرياضة قادرة على ترويض مشاعر الثأر داخلنا فماذا نفعل وإلى متى سوف تستمر هذه العصبية والقبلية القاتلة؟!

نقلا عن الشروق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلى والترجى قبل أن تتكرر «أم درمان» فى رادس الأهلى والترجى قبل أن تتكرر «أم درمان» فى رادس



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen