آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحكومة وسوق الاحتكارات

اليمن اليوم-

الحكومة وسوق الاحتكارات

بقلم - فاروق جويدة

هل تنجح الحكومة فى مواجهة الاحتكارات فى أسواق مصر خاصة السلع الغذائية لقد أعلن رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولى أن الحكومة سوف تتخذ إجراءات صارمة للحد من الاحتكارات فى جميع السلع.. إن لهذه الاحتكارات تاريخا طويلا مع حكومات سابقة وكانت هناك سلسلة من المصالح تمتد بين كبار المسئولين ورجال الأعمال والتجار وظلت سنوات طويلة تتحكم فى كل شيء..يستطيع رئيس مجلس الوزراء إذا أراد أن يحصل على أسماء أصحاب الاحتكارات الكبرى الذين سيطروا على أسواق السلع وكانت الدولة تعرف عنهم كل شيء..إنها تكتلات قوية فرضت سيطرتها على الأسواق، نحن أمام جماعات تخصصت فى استيراد القمح لسنوات طويلة واحتكرت عمليات الاستيراد ولم يستطع أحد فى يوم من الأيام أن يقترب منها.. هناك جماعات استيراد السكر وأخرى لاستيراد الزيوت وقبل ذلك هناك السلع الغذائية وقد سيطرت عليها جماعات أخرى وهناك أيضا عمليات استيراد الشاى من دول معينة أما اللحوم فهى مناطق لا يقترب منها أحد سواء كانت لحوما حية أم مجمدة.. هذه الاحتكارات حققت مكاسب لجماعات سيطرت عليها سنوات طويلة وجمعت منها آلاف الملايين من الجنيهات.. هل يستطيع أحد أن يقترب من هذه القوى الاقتصادية الضخمة إنها كما قلت سلسلة تمتد فى مواقع كثيرة ما بين رجال الأعمال والمسئولين الكبار وكانت هذه الاحتكارات من أخطر مراحل الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال..هل يستطيع رئيس الحكومة د.مصطفى مدبولى أن يقترب من هذه المواقع وأن يسأل عن حجم أعمالها ومكاسبها واحتكاراتها وما دفعته من الضرائب..إن ممارسات هذه الاحتكارات وهى لعدد قليل من الأشخاص كانت نموذجا لصورة فجة من صور الفساد التى دفع الشعب ثمنها سنوات طويلة.. نحن أمام أخطر التكتلات الاقتصادية التى تشكلت فى مصر وكان الضحية فى ذلك كله طعام هذا الشعب.. إن مؤسسات الدولة تعرف كل شيء عن هذه التكتلات الاحتكارية كانت ترتبط بمصالح ضخمة مع كبار المسئولين فى الدولة لسنوات طويلة ومازالت هذه العلاقات قائمة حتى الآن لأن حجم العمليات كبير جدا ولأن العائد يفوق الخيال والسؤال الآن هل يمكن أن يقترب أحد من هذه التكتلات الضخمة.

نقلا عن الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وسوق الاحتكارات الحكومة وسوق الاحتكارات



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen