آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

سفراء عمرو موسى!

اليمن اليوم-

سفراء عمرو موسى

بقلم - سليمان جودة

روى عمرو موسى فى كتاب مذكراته أنه وضع، وقت أن كان وزيراً للخارجية، معايير محددة لإرسال السفراء إلى الخارج، وأن من بين هذه المعايير أن يكون سفيرنا فى لبنان، على سبيل المثال، رجلاً منفتحاً على الدنيا وعلى العالم، لأن هذه هى طبيعة الحياة فى بيروت، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم الخليج من بين طوال القامة، لأن طول القامة صفة ظاهرة هناك، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم المغرب العربى من الذين يعرفون اللغة الفرنسية جيداً، لأنها لغة سائدة فى دول المغرب الثلاث!.

ولم يذكر فى مذكراته ما سمعته قبل أيام من رجل الأعمال محمد جنيدى، الذى لما قرأ ما كتبته فى هذا المكان عن نشاط سفيرة لاتڤيا الاقتصادى فى القاهرة، تذكر على الفور ما كانت الخارجية تتمسك به مع سفرائها، أيام وجود موسى على رأسها!.

وقتها كانت الوزارة تنظم للسفراء الجُدد فى الخارج عدة زيارات إلى العاشر من رمضان، ثم إلى مدينة 6 أكتوبر، وبالذات إلى المناطق الصناعية فى المدينتين، فإذا طار السفير بعدها إلى العاصمة التى سيمثل بلاده فيها، كان على علم مُسبق بما سوف يكون عليه أن يتولى الترويج له حيث يعيش ويعمل، وكان على دراية بتفاصيل مناطق الصناعة والاستثمار، التى سيكون عليه أن يتحدث عنها مع الأوساط الاقتصادية الأجنبية، كلما وجد أن الفرصة مناسبة!.

ولا أعرف ما إذا كانت هذه السُّنة التى وضعها عمرو موسى قد بقيت من بعده أم لا، ولكن ما أعرفه أن الوزير سامح شكرى مدعو إلى بعثها من جديد، إذا لم تكن قائمة، ثم إلى تقويتها إذا كانت لاتزال حية، لأنى عندما ضربت مثلاً بما قدمته سفيرة لاتڤيا لبلدها خلال سنوات أربع قضتها بيننا، لم أكن أحكى قصة لطيفة للتسلية، ولكنى كنت أريد أن تكون القصة مفيدة لنا، وأن تكون موحية بالكثير الذى سيكون على كل سفير لمصر فى الخارج أن يقدمه لبلده على مستوى الاقتصاد بالذات!.

إن التحدى الأكبر لبلدنا هذه الأيام هو التحدى الاقتصادى، وإنعاش الاستثمار فى البلد ليس مسؤولية الوزيرة المقاتلة سحر نصر وحدها، ولكنه مسؤولية كل سفير فى عاصمته، فكل سفير فى كل عاصمة يمثلنا فيها هو وزير تعاون دولى واستثمار ينوب عن الدكتورة سحر ويقوم بعملها فى مكانه!.

ولذلك.. فأسباب النقل والترقية بين السفراء أظنها فى حاجة عاجلة إلى نوع من المراجعة الجادة، التى تضع ما أضافه السفير من الفرص أمام اقتصاد بلده فى الاعتبار، والتى أيضاً تجعل ذلك هو أساس بقاء السفير لمدة أطول فى ذات المكان، ثم أساس الترقى والصعود!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء عمرو موسى سفراء عمرو موسى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen