آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

قميص «خاشقجى»!

اليمن اليوم-

قميص «خاشقجى»

بقلم - سليمان جودة

دخل رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، على خط موضوع جمال خاشقجى، فقال صباح أمس الأول إن مخابرات بلاده استمعت بشكل كامل إلى تسجيلات حصلت عليها من الحكومة فى تركيا، حول مصرع «خاشقجى» فى القنصلية السعودية فى اسطنبول 2 أكتوبر الماضى!.. وأضاف «ترودو»، من خلال تصريحات منشورة، أنه شخصياً لم يستمع إلى شىء!.

وكأنه يريد أن يساوم الرياض فى تسوية الأزمة التى كانت قد اشتعلت بينه وبينها، قبل شهرين، عندما رفضت السعودية تدخله فى أمور داخلية تخصها، واتخذت معه إجراءات كانت فى غاية الحزم والقوة!.

فهل يريد «ترودو» لملمة موضوعه مع الحكومة فى المملكة، عبر هذه التلميحات التى يشير فيها إلى أنه لدى المخابرات الكندية ملف كامل فى قضية «خاشقجى»؟!.. هذا هو السؤال!.

ولم يتوقف الأمر عند حدود مخابرات كندا.. فألمانيا كانت هى الأخرى قد افتعلت مشكلة مع السعودية فى صيف هذا العام، وليس من الممكن فصل تلك المشكلة عما صرح به المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، شتيفن سايبرت، الذى نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط، الصادرة فى لندن صباح أمس، كلامه عن تواصل جرى بشأن «خاشقجى» بين المخابرات الألمانية والمخابرات التركية!.

وظنى أن موقف العاصمة الألمانية برلين لا يختلف فى هذا السباق والسياق معاً عن موقف العاصمة الكندية أوتاوا.. فكلتا العاصمتين تريد توظيف موضوع «خاشقجى» على نحو من الأنحاء فى حل ما لم يجد حلاً على مدى أسابيع مضت!.

وفى مختلف الصحف الصادرة صباح أمس، الثلاثاء، كانت أصداء معركة كلامية قد راحت تتناثر حول الموضوع ذاته، بين باريس من ناحية وأنقرة من ناحية أخرى.. فموقف فرنسا فى الأزمة واضح منذ البداية، وقد كانت ترفض دائماً، ولاتزال، أن يجرى رفع قميص «خاشقجى» من جانب عدة عواصم، لأسباب كثيرة، ليس من بينها الرغبة فى الوصول إلى الحقيقة مجردة فى القصة كلها.. وقد تبَنّت الحكومة الفرنسية هذا الموقف بعد أن لاحظت أن كل طرف لديه فاتورة سياسية، أو حتى غير سياسية لدى السعودية، كان يسارع إلى استخدام ورقة «خاشقجى» والتلويح بها من بعيد!.

وكان الرئيس التركى أردوغان قد قال فى وقت سابق إن حكومته أعطت دولاً عدة، بينها فرنسا، معلومات حول مقتل «خاشقجى»!.. ولكن إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسى، خرج على الإعلام ينفى ذلك، ويتهم الأتراك بأنهم يستخدمون عملية «خاشقجى» ضمن لعبة سياسية!.

ليت الله تعالى يبعث الرجل حياً ليرى بعينيه كيف أن هؤلاء الذين تناولوا قضيته، خارج بلاده، لا تعنيهم حياته فى شىء.. فحياته عندهم هى ستار.. مجرد ستار لأوسع عملية ابتزاز تقاومها بصلابة حكومة خادم الحرمين!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قميص «خاشقجى» قميص «خاشقجى»



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen