آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

نعم.. طفل أو طفلان.. كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

اليمن اليوم-

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»

بقلم - جلال دويدار

نعم وألف نعم.. طفل واحد أو طفلان ليطرح الله فيهما البركة ليقرا بهما عيون الوالدين وأفراد العائلة. ان ذلك يتحققق بالتربية الصالحة والاعداد السليم. من المؤكد أن الجميع يعلم أن الحياة لم تعد سهلة. إن كل شيء وصلت تكلفته إلي الحد الذي يجعل ميزانية أي أسرة فقيرة أو متوسطة تئن من تحملها.
حتي الاثرياء فإنهم واذا كان الله قد أغدق عليهم بالمال الوفير فإن محدودية عدد أولادهم تجعل لديهم الفرصة للعناية وتربيتهم ورعايتهم تجنبا للوقوع في براثن الفساد والتعرض للأخطار كما يحدث كثيرا.

إن رب كل أسرة عليه اذا ما قدر الله له إنجاب طفل أو طفلين أن يشكر المولي الذي ينتظر منه أن يحسن تربيته أو تربيتهما حتي يصبحا فردين صالحين نافعين في المجتمع. 
إنهم بذلك يعملون بالقول الحكيم الذي يقضي بأن الفرد أو المسلم القوي الكامل التهيئة والاعداد للحياة خير من الضعيف الفاشل في حياته. هذه الحقيقة يشهد بها الواقع والتجارب التي مرت بها العديد من الاسر وبالتالي المجتمعات.
إن خير مثال علي ذلك دولة الصين التي وجدت أن الانفلات السكاني خطر علي الآمال والطموحات وما خططت له ووصلت إليه. كان ذلك دافعا لقيادتها لتحديد حق العائلة في الانجاب بطفل واحد. علينا ان ننتظر وندرك ما أصبحت عليه وما أدراك ما الصين.
إن هذا التحديد لا يعتمد علي قرار من الدولة في معظم الدول المتقدمة التي تعيش حياة رغدة تتوافر لافرادها كل  سبل الحياة السعيدة.. إن هذه الدول دائما ما ننظر إليها باعجاب وحسد علي ما بلغته من رقي ورخاء في  ظل محدودية الانجاب.

هذا القرار لابد وان ينبع من افراد المجتمع أنفسهم حيث يجب أن يتمتعوا بمستوي عال من الوعي والثقافة. لقد وصل الحال ببعض هذه الدول إلي درجة المعاناة والشكوي من انخفاض معدلات الانجاب وتناقص تعدادها. يحدث هذا بينما نحن نزيد بأكثر من مليون نسمة في اليوم أي تعداد دولة!
هل هذا معقول في ظل قلة الموارد والامكانات. إن الدولة تعمل وتجد ليل نهار للتغلب علي هذا النقض. رغم هذا فإن الزيادة غير المنضبطة تلتهم كل هذه الجهود.  هذا الامر يجعل الناس لا يشعرون بعائد ما يتم انجازه . ان ما يؤكد هذه الحقيقة يتمثل في التعرض المستمر لأزمات نقص الاحتياجات.
إلي جانب هذا فإن كل هذه النتائج تنعكس علي الدخل حيث إن ما يمكن أن يكون من نصيب خمسة غير أن يكون من نصيب عشرة أو عشرين . انه ينطبق ايضا علي فرص العمل وكل شيء. لا جدال أن تحديد الانجاب وضبطه يترتب عليه تغيير كامل في هذه المنظومة.
لابد أن يدرك كل رب عائلة أن »عزوة»‬ الاسرة ليست بزيادة العدد.. ولكن المؤكد وبالتجربة أنها تتحقق بالكيف وسمو المكانة الاجتماعية. هذا يتم من خلال الإعداد والتأهيل للارتفاع بمكانة الابن أو الابنة في المجتمع والوطن. إن ذلك يحتاج توافر الوقت والمال للتربية والرعاية. 
وباعتبار ان المشكلة متفشية بين افراد المجتمع الاقل ثقافة ووعيا ودخلا.. فإن الاعلام المسموع والمقروء عليه مهمة كبيرة في القيام بمهمة التوعية. ليتنا نستفيد من سابق تجربتنا الناجحة في هذا الامر قبل ثلاثين أو اربعين عاما مضت. إنها وبالارقام وإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وصلت معدلات الانجاب إلي ارقام معقولة وخيالية. لاشك أن محافظتنا علي هذا المعدل كان سيقضي تماما علي الكثير من مشاكلنا.

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢» نعم طفل أو طفلان كفاية لضمان الحياة السعيدة والمستقبل «٢»



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen