آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ما هو المعيار؟!

اليمن اليوم-

ما هو المعيار

بقلم - محمد أمين

كيف نحقق معدلات نمو مرتفعة فى مصر؟.. هل نبدأ برفع كفاءة الأصول، وتشغيل «الطاقات المعطلة»، أم بضخ استثمارات جديدة؟.. هذه هى الفكرة التى طرحها وزير المالية الأسبق الدكتور أحمد جلال.. وأتفق معه أنه من الخطأ الربط بين الاستثمار والنمو.. فالأصل هو رفع كفاءة الأصول وتشغيل الطاقات المعطلة، وبالتالى تزداد معدلات النمو، وتعود على المواطن!

والوزير أحمد جلال يرى أن فكرة الربط بين الاستثمار والنمو رسخت فى الأذهان إلى الحد الذى دعانا إلى إنشاء «وزارة للاستثمار».. ويتساءل: هل استخدمنا ما هو متاح من طاقات بشرية ومادية بكفاءة قبل الاندفاع فى هذا الاتجاه، خاصة أن استغلال الطاقات من شأنه زيادة معدلات النمو دون الحاجة للاقتراض، بما له من تأثير على استقلال القرار الوطنى؟!

وأظن أنها ليست المرة الأولى التى يتحدث فيها «جلال» عن فكرة استغلال الطاقات المعطلة.. فقد أجرى حواراً لـ«المصرى اليوم» منذ قرابة عامين، وأكد فيه نفس الفكرة.. وصرح بذلك فى حوارات تليفزيونية.. إذن نحن لم نكن فى حاجة إلى وزارة استثمار، ولكن نحن فى حاجة إلى «وزارة تشغيل».. مهمتها إدارة الأصول، بحيث لا نهملها ثم تتم «تصفيتها»!

وبالمناسبة، فالرجل لا يدعو إلى الاستغناء عن الاستثمارات الجديدة أبداً، سواء كانت محلية أو أجنبية، إنما يدعو إلى الاستفادة بشكل أكبر بما تم استثماره فى الحجر والبشر، فلا يصح أن تكون لدينا 60% من طاقات المصانع معطلة، ثم ننشئ مصانع جديدة؟.. ويتساءل: لماذا يهدر المجتمع موارده الشحيحة أصلاً، ويتكالب فى الوقت نفسه وراء «الاستثمارات الجديدة»؟!

وأعتقد أن الفكرة قابلة للمناقشة والتطبيق.. وساعتها يمكن أن نتكلم عن رفع كفاءة العمال وعوامل الإنتاج، وهو الطريق الحقيقى للتقدم والاستقرار.. وهو ما يقودنا إلى الإصلاحات الهيكلية، والعودة للتعليم الفنى والمهنى.. ثم نبدأ الحديث عن فكرة التراخيص.. أى تراخيص لكل شىء.. من أول المستشفى والمدرسة والاستيراد والبناء والنقل والطيران وخلافه!

معلوم أن فكرة الترخيص هى «السلاح» الذى تملكه الدولة، وتمنحه للأطباء والمحامين والإعلاميين والقضاة والمحاسبين وغيرهم.. ولكى تمنحه لابد أن يمر عبر اختبارات ودراسات ومؤهلات.. وبالتالى تحدث عملية الهيكلة ورفع الكفاءة.. وكانت لدينا فرصة ذهبية عند صياغة الدستور.. فالدستور الأمريكى لا يمنح الرخصة لأحد إلا عن جدارة واستحقاق ودراسة ومؤهلات!

وأخيراً من المهم التذكير بمقال الوزير أحمد جلال.. لأنه ركز على أشياء يمكن أن نفعلها دون حاجة إلى قروض.. ودون حاجة إلى استثمارات.. فهى من ناحية تفتح الباب لاستغلال الطاقات، وتؤدى إلى نمو صحى غير تضخمى.. أما الاستثمارات فهى تؤدى إلى نمو تضخمى، كما حدث للأسف!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو المعيار ما هو المعيار



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen