آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

هانى سويلم.. بأمثالك مصر تستطيع

اليمن اليوم-

هانى سويلم بأمثالك مصر تستطيع

بقلم - نشوى الحوفى

كان لى، يوم الثلاثاء الماضى، شرف حضور إعلان نتائج أحد المشاريع المشتركة بين الاتحاد الأوروبى والجامعة الأمريكية بالقاهرة لتطبيق مفهوم التنمية المستدامة على بعض المدارس الحكومية فى منطقتَى الوراق وبولاق الدكرور. المشرف على المشروع وصاحب مبادرته هو الدكتور هانى سويلم، أستاذ المياه والتنمية المستدامة بجامعة أخن بألمانيا وبالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بينما مساعدوه طلبة الجامعة والدارسون للدراسات العليا بها.   بدأ التفكير فى المشروع منذ العام 2005، بعد إعلان اليونيسكو عام 2004 مفهوم التنمية المستدامة فى التعليم. ليسارع الدكتور هانى سويلم لبحث كيفية تطبيقه فى مصر فى عدد من المدارس الحكومية، باحثاً عن التمويل، ومن قبله الفكر الذى يجب الاعتماد عليه فى التطوير. فالفكرة لا تقوم على تطوير الجدران والمقاعد وحسب، ولكنها تقوم بالأساس على تطوير الإنسان بتطوير فكر المدرس ومنحه الإمكانيات لتوصيل ذات المنهج الحكومى -المشكو فى حقه- ولكن بأسلوب مختلف وخلفية منفتحة تستخدم كل الأساليب التى لا علاقة لها بالإمكانيات المادية، ولكن بالإمكانيات الإنسانية. ومن هنا كان استقدام خبراء من دول عدة فى العالم، لا لفرض تجربتهم، ولكن لطرح رؤاهم واستخلاص تجربة مصرية خالصة فى النهاية تعبّر عن فكر التطوير المرجوّ بحق فى التعليم.   تأملت الفيلم التسجيلى العارض لحال المدارس والمدرسين قبل التطوير، واستمعت لكلمات الشرح من الدكتور هانى سويلم وهو يتحدث عن صعوبة البدايات فى إقناع الجميع بالتطوير أمام جزئية ضعف الراتب. وكيف تجاوز هو تلك الأزمة بعبارة واحدة لهم مفادها: «أعلم حقكم فى راتب عادل، ولكنى مؤمن بحقكم فى تطوير الأداء الذى سيجلب لكم ما تسعون له». ومن هنا كانت البداية التى تضافرت فيها كل الجهود لتحقيق الحلم. معلمون يتدربون على تدريس المنهج بالمسرحية والقصة المحكية والمعلومات الخلفية للموضوع والتجربة العملية بأبسط المواد من البيئة. فى ذات الوقت تطوير البنية الأساسية كاملة للمدرسة بشكل يفوق المتوقع وإشراك الجميع فى تلك العملية، بمن فيهم البيئة المحيطة بالمدرسة لأن من يعيشون فيها هم المستفيد الأول من ذلك التطوير. حتى مشكلة الكثافة التى تؤرق مدارسنا تم التعامل معها عبر فكر هندسى معمارى لم يقم على بناء فصول جديدة، ولكن استغل المساحة فى كل فصل لإعادة ترتيب المقاعد وفقاً لفكر ورش العمل.   كما لم يكن المستهدف فقط تطوير المعلم والمكان، ولكن إكساب الطفل مهارات المشاركة والعمل ضمن فريق والتعبير عن نفسه والنقاش الحر وحب التعلم، للوصول فى النهاية إلى إنسان قادر على التنمية ما دام على قيد الحياة. ومن هنا كان استغلال كل شبر فى بناء المدرسة فى زراعة وفنون ورياضة واستكشاف بإمكانيات المكان وإعادة تدوير مخلفاته.   نشاهد عرضاً مسرحياً رائعاً لطالبات المدرسة عن مصادر الطاقة ومستقبلها وتأثيرها، مستوحى من أحد دروس المنهج التعليمى، شاركت فى تحويله إلى قصة، المبدعة الدكتورة نهى عباس، المسئولة عن مجلة نور للأطفال التى يصدرها الأزهر. يملأك الأمل بأن تطوير التعليم فى بلادى بحاجة إلى رؤية وإرادة إنسانية تسبق الإمكانيات.   تابعت الأحاديث والنقاشات والأحلام، وتأملت حال الدكتور هانى سويلم، الباحث منذ 17 سنة عن تطوير التعليم بإمكانيات البيئة لتحقيق معنى الاستدامة فى التنمية بمصر، وهو المحقق لذاته فى ألمانيا والرافض للمنصب ببلاده، والساعى لترك بصمة فى الحياة دون مقابل. ورددت فى نفسى أن بأمثاله تستطيع مصر. فشكرت سعيه، داعية أن يكون مستنهضاً لهممنا.   نقلا عن الوطن    المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هانى سويلم بأمثالك مصر تستطيع هانى سويلم بأمثالك مصر تستطيع



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:37 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طيار يخطب فتاة على متن رحلة الخطوط الملكية الأردنية

GMT 05:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس مثيرة في فستان بتوقيع ألكسندر ماكوين

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 06:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

عرض أضخم خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 05:00 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة عن دور غادة عبد الرازق في "الكارما"

GMT 21:51 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبطال "مسرح مصر" في "آثار جانبية" الجمعة على "إم بي سي مصر"

GMT 23:04 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرير الشام تستعيد قرى من النظام في ريف حلب

GMT 05:46 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عشاق جوان ديدون يتوجونها على عرش الموضة رغم السن

GMT 04:07 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

"مرسيدس" تتحدى كل منافسيها بسيارتها الكابورليه

GMT 09:40 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فندق فارالدا كرين- أمستردام من أميز وأغرب فنادق أوروبا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen